بوتين: روسيا مستعدة لحل النزاع بالشرق الأوسط والمصالحة بين الفلسطينيين عامل مهم
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يمثل شرطا ضروريا لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مبديا استعداد موسكو للإسهام في إنجاز هذا الهدف.
وأكد بوتين، خلال لقاء عقده أمس الجمعة مع وسائل إعلام دولية كبرى على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن روسيا ترحب بتطبيع العلاقات بين دول في المنطقة، وخاصة بين إسرائيل وبعض جيرانها العرب، مشيرا إلى أن إقامة روابط بين الدول تصب دائما في مصلحة شعوبها.
وقال الرئيس الروسي: “في الوقت نفسه، لا يمكن الوصول إلى الاستقرار في المنطقة، على الأرجح، دون حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويجب في هذا الصدد إطلاق صيغ تعاون ونقاش متعددة الأطراف، وثمة مسائل تتطلب اهتماما خاصا من قبل المجتمع الدولي”.
وتابع: “روسيا مستعدة للعمل بشكل نشط مع جميع الأطراف المنخرطة في هذه العملية للإسهام قدر الإمكان في تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي”.
وأعرب بوتين عن أمل موسكو في تسوية المسائل الأساسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخاصة تطبيق حل الدولتين، بناء على “المصالح المشتركة لشعوب المنطقة”، لافتا إلى أن أحد العوامل المهمة في هذا المجال هو تجاوز الخلافات بين الفلسطينيين.
وذكر الرئيس: “لا يجوز تهميش المسائل المتعلقة بالتسوية الفلسطينية ضمن السياسات الدولية، نظرا لأهمية وحساسية هذه القضية بالنسبة للعالم العربي والعالم أجمع، حسب رأيي”.
ولفت بوتين إلى أهمية عدم الاعتماد في هذا المجال على اعتبارات سياسية متعلقة بالظروف الحالية بل التطلع إلى تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق تسوية مستقرة طويلة الأجل.