بنوك العالم المركزية تشتري 145 طن ذهب في الربع الأول المتقلب
في ثلاثة أشهر متقلبة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والصحية، نفذت البنوك المركزية حول العالم مشتريات للذهب بلغ حجمها نحو 145 طنا لتضيفها إلى أصولها الاحتياطية المتنوعة بين النقد والذهب والسندات.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه أسعار الصرف تذبذبات حادة بين صعود وهبوط متسارعين لدى العملات الخمس البارزة حول العالم، ممثلة بالدولار الأمريكي، واليورو الأوروبي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، واليوان الصيني.
وقال مجلس الذهب العالمي، في بيانات نشرت تفاصيلها، الخميس، إن البنوك المركزية حول العالم حافظت على مشترياتها من الذهب الصافي، كإحدى أدوات النقد المتنوعة، في وقت تسجل فيه الاقتصادات العالمية أزمة هي الأكبر من الحرب العالمية الثانية، متمثلة بتفشي فيروس كورونا.
وذكر المجلس، في بياناته، وحصلت “الأولى نيوز” على نسخة منها، أن زيادة طرأت على مشتريات الذهب خلال الربع الأول من 2020، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، الذي اشترت فيه البنوك نحو 107.8 طن من الذهب.
بينما بلغت مشتريات من الذهب في الربع الأول من العام الماضي 2019 نحو 157 طنا، فيما بلغت مشتريات العام الماضي ككل، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، نحو 648.15 طن، وفق حسابات “العين الإخبارية”.
وبحسب البيانات، قامت 6 بنوك مركزية حول العالم بعمليات شراء صافية لطن واحد أو أكثر، مقارنة بـ10 بنوك خلال الفترة نفسها من العام الماضي؛ في وقت أعلنت فيه روسيا أنها ستعلق مشترياتها من الذهب بعد الربع الأول من العام الجاري.
وأعلن البنك المركزي الروسي (أكبر مشترٍ للذهب منذ نهاية عام 2005)، في مارس/آذار الماضي، أنه سيعلق برنامج شراء الذهب اعتبارا من 1 أبريل/نيسان الجاري، ولم يقدم أي سبب لهذه الخطوة، ولكنه أشار في السابق إلى أنه قد يخفض برنامج الشراء.
وبينما ركز المصرفيون المركزيون في جميع أنحاء العالم على التدابير اللازمة لاحتواء التأثير الاقتصادي لـCOVID-19، ظهرت الحاجة إلى احتياطيات دولية قوية وسائلة ومتنوعة.
ويؤكد صافي مشتريات الذهب الإيجابية أن المعدن الأصفر لا يزال مكونا مهما من تلك الاحتياطيات؛ “لكن عدد مشتري الذهب كان أقل”.
وزادت البنوك المركزية الأخرى من احتياطيات الذهب لديها، حيث اشترت الإمارات نحو 7 أطنان في الربع الأول من العام الجاري، بينما اشترت الهند (6.8 طن) وكازاخستان اشترت (2.8 طن) وأوزبكستان أضافت نحو (2.2 طن).
في المقابل، كان البنك المركزي السريلانكي، أكبر بائع في الربع الأول من العام الجاري، مع انخفاض الاحتياطيات من قرابة 12.9 طن إلى 6.7 طن بنهاية مارس/آذار الماضي، حيث جاء قرار البيع بعد إجراء تقييم داخلي لتخصيص الأصول.
في المقابل، باعت ألمانيا نحو (2.3 طن) وطاجيكستان (2.1 طن) في الربع الأول من العام الجاري، حيث كانت الأولى تستخدم بشكل متقطع احتياطيات الذهب في برنامجها الطويل لسك العملة.
متابعة / الأولى نيوز