بمناسبة يوم القضاء العراقي..المتقاعدون يناشدون الأستاذ فائق زيدان إنصافهم !!
للكاتب : حامد شهاب
إحتفل القضاء العراقي في الثالث والعشرين من كانون الثاني 2020 بيوم القضاء العراقي ،وهو المؤسسة الرئاسية العراقية الوحيدة ربما ، التي حظيت بالتقدير والثناء من العراقيين ، لأنها حافظت قدر إمكانها على ” إستقلالية القضاء” بالرغم من كل ما واجهها من تحديات، وما شابها من مشاكل وتعقيدات، تمثلت بضغوط كثيرة تعرضت لها ، في فترة العملية السياسية ، ووجه لها الكثير من “الاتهامات” بأن هناك جهات سياسية تدخلت في شؤون القضاء أكثر من مرة، وإستطاعت ان تخرج القضاء عن حياديته ، للاسباب التي أشرنا اليها آنفا.
وقد كتبت مقالا عن القضاء العراقي بتاريخ 29 / 9 / 2019 ونشر بموقع ميدل أيست اون لاين ومواقع عراقية أخرى تحت عنوان : ” القضاء العراقي وفائق زيدان..و”أروح لمين!” أشرت فيه في حينها بالنص ” لم يكن أحد يتصور أن القضاء العراقي، ومجلس القضاء الأعلى، ورئيسه الذي هو رئيس أعلى سلطة في العراق، القاضي فائق زيدان، هو من يشكو همه الى الجمهور، والى النخب المثقفة والى السلطات الثلاث، ويطلب إنصافه من الظلم الذي يتعرض له من تدخلات السلطات الثلاث في البلد بشؤونه، ويكون مستقبل القضاء، بيد قادة الكتل السياسية وأحزابهم، وهم من يرسمون له الطريق الذي يخدمهم هم، لا سلطة القضاء ولا سلطة القانون.
وقلت في المقال نفسه ” عندما ظهر رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان من على أحد المنابر الفضائية المعروفة، وهو يشكو هم القضاء، وما يواجهه من تدخلات وتحكم بمصيره، حمدنا الله نحن الملايين من العراقيين، لأن أحوالنا ليست بهذا السوء الذي نتعرض له، بالرغم من ان السلطات الثلاث غمطت الكثير من حقوقنا التقاعدية، ولم تمنحنا الا النزر اليسير مما نستحق وكنا من أركان الدولة، ومن اصحاب (حملة) البكالوريوس والدبلوم العالي، منذ نهاية السبعينات، وخدمنا في دوائر الدولة أكثر من 28 عاما، وهم من أخرجونا عنوة من عملنا، ولم نطلب التقاعد، ومع هذا لم يعطوننا حقنا من الراتب التقاعدي”، وفقا لما يأخذه عباد الله من أقراننا المتقاعدين من دوائر الدولة الاخرى كوننا حسبنا على قانون بريمر السيء الصيت!!.