بمباراة إنسانية مشجع لإيفرتون يسجل ضربة جزاء في مرمى دينامو كييف 
مر بول ستراتون مشجع إيفرتون بلحظة لن ينساها أبدًا ليلة الجمعة عندما خطا بقدمه في استاد جوديسون بارك ليقود إيفرتون إلى التقدم بأربعة أهداف نظيفة على دينامو كييف الأوكراني.
وانطلق ستراتون أمام الجماهير العاشقة للاحتفال وتقبيل شعار إيفرتون، في إحدى الليالي عندما سجل دوايت مكنيل هدفين خلال أول تجربة له مع الفريق الإنجليزي، بينما افتتح دومينيك كالفرت-لوين التسجيل في الشوط الأول، لكن بول، رجل المناسبة، هو من سرق الأضواء حيث استقبله كالفرت لوين وفرانك لامبارد بعد تسجيل الهدف الرابع
وفي مارس/آذار الماضي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، ألغى عامل مجلس ليفربول أسبوع إجازته، وبدلا من مشاهدة الأفلام والمسلسلات وتناول الطعام اللذيذ“ سافر إلى الحدود الأوكرانية لمساعدة اللاجئين الفارين وسط الحرب.
وقالت صحيفة ”ليفربول إيكو“ إنه في أول مباراة ودية لإيفرتون قبل الموسم على ملعب جوديسون بارك شق بول طريقه إلى الملعب وسدد ركلة الجزاء من مسافة 12 ياردة في الشباك.
وما يحدث في أوكرانيا بعد غزو روسيا هو سبب هذه المباراة التي حضرها نحو 30 ألف متفرج، حيث تم بلا شك جمع مبلغ ضخم من المال والوعي للجهود الإنسانية، وهو مبلغ يمكن أن يكون حيويا في الأسابيع والأشهر القادمة.
وكانت الصور التي ظهرت من قبل مع خروج الفريقين من النفق ملفوفين بأعلام أوكرانيا قبل أن يصطفا معًا مؤثرة للغاية، إذ إن هذه المباراة لم تكن عادية بل نابضة بالحياة والحيوية.
وكانت هذه فرصة رائعة للناس لإحضار أطفالهم إلى الملعب للمرة الأولى على الأرجح، لتجربة واحدة من أكثر أجواء الترحيب التي يمكن أن تتخيلها.
وتلقى الأوكراني فيتالي ميكولينكو لاعب إيفرتون تصفيقًا حارًا من جميع الجماهير بعد أن غادر الملعب في الشوط الثاني، قبل أن يدخل بول الملعب من على مقاعد البدلاء ليسجل ركلة جزاء قرب النهاية.
ولم تكن هذه مباراة ودية بحق، بل كانت بمثابة مناسبة يجتمع فيها فريقان معًا في تضامن واضح.
