بلومبيرغ: صادرات النفط العراقي تقفز على الرغم من التعهد بخفض الإنتاج
قالت موقع “بلومبيرغ”، الجمعة، إنّ صادرات العراق من النفط الخام “قفزت” في النصف الأول من شباط، على الرغم من التعهدات بخفض الإنتاج. وذكر تقرير نشره الموقع، (19 شباط 2021)، أنّ تيرة صادرات العراق من النفط الخام في هذا الشهر قد تتجاوز هدف الإنتاج الذي حددته بغداد على نفسها وهو 3.6 مليون برميل يومياً،
وربما حتى سقف أوبك+ البالغ حوالي 3.85 مليون، إذا استمر بذات المعدل الذي شهدته الأيام الـ 15 الأولى من شباط.
وتعهدت بغداد بالضخ أقل من حصتها في شباط/فبراير الماضي لتعويض الانتاج المفرط في الماضي.
ويستمد العراق تقريبا كل دخله من النفط، ويعاني، مثل العديد من الدول النفطية الأخرى، من أزمة اقتصادية بعد أن تسبب الوباء في انهيار الطلب على الطاقة في العام الماضي.
ويقول التقرير، إنّ وزارة النفط العراقية لم تعلق على الفور عندما سئلت عن الصادرات، فيما ذكر مسؤول فى الصناعة طلب عدم الكشف عن هويته أن البلاد مازالت تعتزم تحقيق هدفها لهذا الشهر.
كما نقل عن مسؤول آخر قوله، إنّ “الحكومة تعتزم زيادة الصادرات خلال النصف الأول من فبراير تحسبا لأن يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى خفضها فى النصف الثاني”.
ويوضح التقرير، أنّ “الصادرات ليست مقياساً مباشراً للإنتاج ولكنها تعطي فكرة عن مستويات الإنتاج. ويمكن للبلدان بيع النفط المخزون، الذي لا يعتمد على حصص أوبك+ الخاصة بها”.
وأشار أيضاً إلى أنّ “أرقام تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ هي أرقام أولية ويمكن أنّ تتغير المعدلات اليومية على مدار الشهر”.
وقال روبن ميلز رئيس شركة “قمر انرجي” الاستشارية التي تتخذ من دبي مقراً لها أن العراق قد يراهن على أن اتفاق أوبك+ “مهم جدا بحيث لا يمكن أن ينهار بسبب بعض الاخفاق في التعويض. إنهم بحاجة إلى الإيرادات”.
وتوقع التقرير، أنّ يضخ العراق معدل صادرات يقترب من 4 ملايين برميل يوميًا هذا الشهر، في حال استمرت الوتيرة الحالية، حيث تستهلك البلاد نفس الكمية من النفط محلياً كما كانت في كانون الثاني/يناير.
وقد أدى الوضع الاقتصادي المتردي في العراق وعدم قدرته على السيطرة على الإنتاج من الحقول في إقليم كردستان إلى الإفراط في إنتاجه بنحو 80 الف برميل يوميا بين آيار/مايو وكانون الأول/ديسمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 25% هذا العام إلى نحو 65 دولارا للبرميل، مما أدى تقريبا إلى القضاء على خسائر العام الماضي.
وقد ساعدت التخفيضات التي أجرتها أوبك+ على تحفيز هذه المكاسب.