بلاسخارت: من دواعي القلق الشديد ارتفاع نسبة قتل واستهداف الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان
عبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جانين هينيس بلاسخارت، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقها الشديد بعد ارتفاع آخر في عمليات القتل والاستهداف التي يتعرض لها النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان في العراق.
وقالت بلاسخارات في كلمة لمجلس الأمن عن احاطة بعثة يونامي في العراق، أنه “من دواعي القلق الشديد ارتفاع آخر في عمليات القتل والاستهداف التي يتعرض لها النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان العراق حقوق الانسان”.
وأضافت، أن “العراقيين يريدون أن تُسمع أصواتهم. وفي الأشهر الأخيرة استمرت الاضطرابات الاجتماعية في جميع أنحاء العراق -وإن كانت صامتة إلى حد ما بسبب الوباء المستمر”.
وأكدت بلاسخارات، أن “الفساد لا يزال مستشريا في العراق وتكلفته الاقتصادية لا توصف، حيث يستمر في سرقة الموارد التي تمس الحاجة إليها من العراقيين يوميا، مما يقوض ثقة المستثمرين”، مبينة أن “المشاكل الاقتصادية ليست بعيدة عن الاهتمامات الإنسانية،
ومن المتوقع أن يشهد العراق انخفاضًا بنسبة 9.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي. وانخفضت عائدات النفط، التي تضررت بشدة من الانهيار الحاد في أسعار النفط، إلى النصف تقريبا”.
وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، إلى أن “استعادة ثقة الجمهور عمل شاق، ويمكن ان ستثبت الانتخابات الحرة والعادلة أنها حاسمة، ويمكن أن تفتح فصلاً جديدًا ومهمًا للعراق”،
مبينا أن “الانتخابات يجب أن تكون ذات مصداقية، وهذه مسؤولية ليس فقط على عاتق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والحكومة، ولكن أيضا مسؤولية جميع الفاعلين السياسيين العراقيين وأصحاب المصلحة في الانتخابات”.
وأكملت، أن “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولمواجهة التحديات الانتخابية وبناء ثقة الجمهور في حيادها وقدراتها، تحتاج إلى اعتماد تدابير عملية سجل ناخبين شامل وجامع، ونظام نتائج انتخابات شفافة ومجربة وموثوق، وإطار عمل حكيم للتعامل مع الشكاوى والطعون”.
وبشأن جائحة كورونا التي تضرب البلاد، قالت بلاسخارت: “نجدد دعمنا لشعب العراق وحكومته في جهودهما الرامية إلى التصدي لجائحة كورونا”.
وعن الضربات الجوية والقصف التركي لمناطق شمال البلاد، اشارت بلاسخارات إلى أن “التصعيد في مناطق الحدود العراقية التركية هو أيضا مصدر قلق كبير. ونواصل حث البلدين على حل خلافاتهما من خلال الحوار والتعاون مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية”.