بغداد تعاني من ازمة بانزين محسن.. ما علاقة ارتفاع الدولار والنفط؟
نفذت كميات البانزين المحسن، صباح الاربعاء، من اغلب محطات الوقود المنتشرة في العاصمة العراقية بغداد.
ونقل مصدر عن اصحاب مركبات، بان”اغلب المحطات ابلغتهم، بعدم وجود بانزين محسن، لنفاذه من السوق”.
ويضيف، ان”البانزين العادي متوفر في هذه المحطات”.
ويتحدث الباحث الاقتصادي نبيل جبار العلي عن ازمة البانزين ويكشف اسبابها، بالقول: “اعتقد ان ازمة البانزين المحسن الاخيرة في العراق جاءت نتيجة نفاذ الكميات الموردة سابقا من البنزين عالي الاوكتان وتوقف عمليات استيراده لاسباب تجارية تتعلق بارتفاع كلفة الاستيراد نتيجة ارتفاع اسعار النفط عالميا مقابل سعر البيع الثابت محليا والذي خُفض مؤخرا” ليكون ٦٥٠ دينارا بدلا عن ٧٥٠ دينارا لللتر الواحد ( ٥٤ سنتا بدلا عن ٦٣ سنتا حسب اسعار الصرف السابقة”.
واضاف، انه”اما مع اسعار الصرف الحالية وبسعر ٦٥٠ دينار عراقي لكل لتر يصبح السعر ٤٤ سنتا للمستهلك وهذا لا يتناسب مع قيمة استيراد البانزين عالي الاوكتاين بالاسواق العالمية والذي يبلغ قيمته حسب اسعار اليوم ( ٦٣ سنت التي تعادل ٩٢٥ دينار عراقي )، لذلك يكون السعر النهائي للبانزين الواصل للمستهلك بعد اضافة تكاليف النقل وارباح محطات الوقود هي تقارب ١٠٠٠ دينار لكل لتر بالنسبة للبانزين عالي الاوكتان ( بانزين ٩٨ ) وبقيمة تتراوح بين ٨٠٠ الى ٩٠٠ دينار للبانزين ٩٢ و ٩٥ اوكتان على التوالي”.