بعضها متعمد.. حرائق متسلسلة تنعش تجارة تدر مليارات الدنانير في محافظة عراقية
خلال الساعات 48 الماضية شهدت ديالى سلسلة حرائق في مناطق زراعية ابرزها في اطراف ناحية الوجيهية (30 كم شمال شرقي بعقوبة)، أحدها التهم 4 دونمات قبل السيطرة عليه.
ورغم ان معدلات الحرائق لم تصل الى مستوياتها المسجلة في الاعوام الثلاثة الماضية، إلا جزء ليس قليل منها مدبر لتحقيق تجارة تدر مليارات الدنانير سنويا.
وقال موسى الشمري مهندس زراعي متقاعد في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “أبرز عوامل الحرائق خاصة للبساتين التي تقع في مراكز المدن الرئيسية ومحيطها هي محاولة لتجريفها بطريقة غير مباشرة من خلال غض النظر عن الحرائق التي تكون مقصودة”، مبينا أن “البساتين عندما تتحول الى اراض جرداء تبدأ عجلة التقطيع وزحف الاحياء بسبب ازمة السكن الحادة”.
وأضاف الشمري، أن “الجميع يعرف الحقيقة ولكن لا أحد ينجح في ايقاف هذا المسلسل المستمر”، لافتا الى أن “الحرائق ستستمر ما دامت بعض البساتين تحولت الى ثروة، خاصة وان مساحة 100م في بعض المناطق يتراوح سعرها مابين 30 – 40 مليون دينار”.
أما النائب مضر الكروي، فهو اشار الى أن “ديالى فقدت قرابة 5%من بساتينها بسبب الحرق والذي له اسباب متعددة”، مبينا أن “بعضها ناجم عن الاهمال او العدوات او الفعل المقصود لكن لايمكن الاستدلال عليه بأدلة لكن في المحصلة جزء كبير من البساتين التي احترقت خاصة في المدن الرئيسية جرفت اراضيها وتحولت الى ازقة سكنية”.
وأضاف الكروي في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “ديالى من المحافظات التي تشهد ارتفاع في معدلات الحرائق خاصة مع قدوم الصيف وتحصد المناطق الزراعية اكثر من ثلثي الحرائق وتؤدي الى خسائر لبساتين مثمرة عمرها يصل الى قرن من الزمان”.
أما أحمد علي ناشط فقد أشار الى أن “جزء ليس قليلا من حرائق ديالى مقصود للحصول على اراضي البساتين التي لم تعد تجد نفعا لأصحابها، خاصة مع قلة دعم المحاصيل وارتفاع التكاليف ما دفع البعض الى تجريفها عبر الحرائق”، مبينا أن “إثبات ذلك أمر صعب واغلب الاحيان يكون السبب الاهمال او شرارة مراهقين”.
وأوضح علي، أن “قضاء بعقوبة فقد بعد عام 2003 اكثر من 5 الاف دونم من البساتين والاراضي الزراعية وتحولت الى مناطق سكنية، وجزء كبير من تلك البساتين تعرضت للجفاف أو الحرق بشكل مقصود”.