بعد مأساة الطفل ريان.. الموارد توضح طبيعة حفر الابار في العراق
اوضحت وزارة الموارد المائية، الاثنين، طبيعة الابار المحفورة في البلاد.
وقال مستشار الوزارة، عون ذياب في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، :”الابار موجودة في عموم العراق حفرها لايكون عشوائياً، وطبيعة البئر المحفور لايكون مكشوفاً”.
واوضح “ابارنا مغلفة بانابيب مغلقة النهايات وعليها وحادثة سقوط الطفل المغربي في البئر لانه محفور بطريقة بدائية”.
واشار ذياب، الى “حصول حادثة مماثلة لحادثة الطفل المغربي الا انها لم تغطى اعلاميا، حيث نجحت فرق الدفاع المدني باخراجه بعد ساعات”.
واكد ان “ابارنا تحفر لشكل نظامي من قبل وزارة الموارد ويتم اغلاق نهاياتها بشكل نظامي ويجري نصب مضخات بحيث لاتكون مفتوحة”.
وكشف إعلام مديرية الدفاع المدني {للفرات نيوز} ان، الحادث المأساوية في المغرب حصلت بشكل متطابق لم يكن متوقعاً في العراق وتحديداً بناحية تازة جنوب محافظة كركوك قبل أكثر من شهر وبالضبط في فجر 31 كانون الأول 2021.
وأضاف، أشرنا حالتين لسقوط أطفال داخل آبار للمياه، الأولى وهي المشابهة لحد كبير في ناحية تازة والغريب ان الطفل أيضاً أسمه {ريان}، وسقط ببئر عمقه ٣٥ متراً لكن تم انقاذه وخرج حياً بالاضافة الى انه من من القومية التركمانية ومصاب بداء التوحد.
وان عملية الإنقاذ آنذاك تمت بمد أنابيب الأوكسجين للطفل داخل البئر تنفث غاز تحت هذا العمق الكبير لتزويد الطفل بما يلزم من الاوكسجين للبقاء على قيد الحياة الذي سقط في الساعة ١١ ليلاً، وبالتزامن مع استمرار عمليات الانقاذ باستخدام الحفارات ومعدات الإنقاذ الثقيل مستعينين بالكاميرات الحرارية بمساعدة الحشد الشعبي، واخراجه بعد ٤ ساعات بالضبط من سقوطه.
يذكر ان المغرب شيع اليوم الطفل جثمان {ريان} وسط حضور جماهيري غفير.
وقضى الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، نحو 100 ساعة داخل حفرة بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، 5 أيام، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه.
وأظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.
وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.