بعد عام.. «السوبرليغ» قضية مفتوحة تؤرق يويفا
يحل اليوم ، العام الأول منذ إطلاق مشروع «السوبرليغ»، والذي لا يزال قضية مفتوحة، في انتظار إجراءات محكمة مدريد، التي شجبت فيها الأندية الداعية لإقامة هذه البطولة احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وكذلك قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
ويعد قرار المحكمة الأوروبية أساسياً لإجراء محكمة مدريد للشؤون التجارية رقم 17 في هذا الشأن
ورغم رفع دعوى قضائية من جانب الأندية منذ عام، فإن المحكمة أقرت إجراءً احترازياً صارماً دون الاستماع إلى الأطراف، مما حال دون تبني العقوبات التي حاول «يويفا» فرضها عليهم، وتنتظر الأندية إصدار حكم قضائي.
وحددت القاضية صوفيا خيل غارثيا، التي حلت في الخريف الماضي محل رئيس المحكمة الذي شرع في الإجراء، والذي طعن فيه دون جدوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الليغا، جلسة استماع تسبق الحكم في القضية في الـ14 من يونيو المقبل.
وفي 8 أبريل دعت القاضية الأطراف لمحاولة التوصل إلى اتفاق أو إبرام صفقة بينهم بهدف إغلاق القضية، أو مواصلة الدعوى وتحديد أهدافها وتقديم وقبول أدلتها، كما أشارت آنذاك إلى إمكانية إجراء مفاوضات بين الأطراف لمحاولة حل النزاع.
وفي منتصف ليل 18 أبريل 2021 بعد ختام الجولة الـ31 من بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني، أعلن 12 نادياً، هم: ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وميلان وإنتر ميلانو وليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد وتوتنهام تأسيس بطولة السوبرليغ بصورة رسمية بداية من موسم 2021-2022، ووضعوا لها اسماً وشكلاً.
وقبلها بشهور، كانت هناك جلبة في عالم كرة القدم، وذلك لأن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، طلب إجراء إصلاح عاجل في كرة القدم لأقلمتها مع الوقت الحاضر، وأقرّ الاتحاد الدولي والأوروبي، وغيرهما من اتحادات كرة القدم المختلفة رفض إقامة منافسة تقتصر على أندية معينة، وتسبب هذا الإعلان في اندلاع عاصفة قوية.
وهدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تلك الأندية المؤسسة بفرض عقوبات عليها، وذلك بالتزامن مع خروج مشجعي الأندية الإنجليزية إلى الشوارع للاحتجاج على مشروع إقامة بطولة جديدة تسمى بالسوبرليغ.
وأدت هذه الاحتجاجات، بالإضافة إلى رفض المشروع من جانب رابطة الدوريات الأوروبية ورابطة الأندية الأوروبية وغيرهما من المؤسسات والنقابات الرياضية، إلى انسحاب الأندية الإنجليزية الستة وناديين إيطاليين، هما: ميلان وإنتر ميلان، وكذلك أتلتيكو مدريد من إسبانيا، وظلت ثلاثة أندية فقط على موقفها وتمسكها بإقامة البطولة، هي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.