بعد صورة جثمانه.. زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة جديدة
لا يزال غياب زعيم كوريا الشمالية يشكّل وجبة دسمة للباحثين عن التكهنات والتساؤلات لا سيما بعد تقارير تحدثت عن خضوعه لعملية في القلب جعلته غير قادر على الحركة أو ربما فارق الحياة.
بل زاد منسوب التكهنات حول صحة كيم، صورة غزت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، تظهر جثمان الزعيم الشاب في تابوت زجاجي، قبل أن يتم الكشف عن حقيقة الصورة.
إلا أن الرسائل القادمة من الإعلام الكوري الشمالي والجارة الجنوبية، تشي بأن الأمور طبيعية وأن الرجل الغائب منذ أسبوعين عن العامة ما زال يدير شؤون الدولة.
ويبث الإعلام الشمالي الرسمي تقارير حول جدول أعمال كيم بما يشمل إرساله رسائل دبلوماسية وهدايا للمواطنين المكرمين، دون أن يقدم معلومات عن مكانه أو ظروفه الصحية.
وفي آخر تقرير عن إدارة كيم لشؤون الدولة، قالت وكالة الأخبار المركزية الشمالية الرسمية، أمس الإثنين، إنه “أرسل برقية تهنئة لرئيس جنوب أفريقيا”.
وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، كيم يون -تشول، لفت أيضا إلى ما يتناوله الإعلام الشمالي واستمراره في بث تقارير عن ممارسة كيم أعماله، في إشارة إلى أنه يدير شؤون الدولة كالمعتاد.
الصورة المربكة
وفي خضم الجدل الدائر حول الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية، أثارت، أمس الإثنين، صورة لجثمان كيم جونج أون في تابوت زجاجي، زوبعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة “صن” البريطانية إن الصورة المتناقلة “مزيفة” وتم التلاعب بها، عبر وضع وجه زعيم كوريا الشمالية محل وجه والده الذي توفي إثر أزمة قلبية عام 2011 وهو مسجى في قصر كومسوسان التذكاري.
الغياب الغامض
وفي يوم ١١ من الشهر الجاري، شوهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، للمرة الأخيرة في اجتماع للحزب الحاكم؛ حيث دعا حينها لتطبيق إجراءات أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا.
وفي منتصف الشهر، غاب عن احتفالات كوريا الشمالية بالعيد الثامن بعد المئة لولادة جده ومؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونج.
وتعد هذه المناسبة من أهم المحطات السياسية في كوريا الشمالية، ومع ذلك، لم يظهر كيم جونج أون في أي من الصور التي نشرها الإعلام الرسمي للاحتفالات.
ومنذ ذلك الحين تتناول تقارير إعلامية غير مؤكدة، الوضع الصحي لكيم، فتارة تشير إلى أن وضعه في “غاية الخطورة” بعد خضوعه لعملية جراحية، وتارة تقول إنه فارق الحياة.
لكن كوريا الجنوبية لطالما قللت من أهمية تلك التقارير، مؤكدة أنه لا علامات غير طبيعية في الشمال.
وزاد على ذلك، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يكيل بالمديح على “صديقه” حين يُسأل عنه في مؤتمراته الصحفية، كان آخرها أمس.
وتسود تكهنات بأن زعيم كوريا الشمالية يقيم في قرية “وونسان” الواقعة على الساحل الشرقي، وهو ما رصدته الأقمار الصناعية بوجود قطار يعود على الأغلب لكيم منتظرا في المنطقة منذ 21 أبريل/نيسان على الأقل.
متابعة / الأولى نيوز