بدأت القوات العراقية عمليةً عسكرية ضد المسلحين الذين يهددون آبار النفط الشمالية، معيداً هذا الحال، المخاوف بشأن أمن البلاد على الرغم من اعلان بغداد النصر ضد تنظيم داعش.
وقال مسؤولان عراقيان لوكالة رويترز للأنباء طلبا عدم ذكر اسميهما إن “العملية العسكرية تهدف الى تأمين المناطق بين حقول نفط كركوك وخانقين على الحدود الايرانية”. فيما أشار مسؤولون الى مقتل ستة حراس قتلوا على يد مسلحين جنوب جبال حمرين.
الجيش العراقي من جانبه نشر بياناً في السابع من شهر شباط الجاري قال فيه إنه “بهدف فرض الأمن والاستقرار وتدمير الخلايا النائمة وعمليات التطهير المستمرة، بدأت عملية صباح الباكر للبحث عن مواقع ارهابية في شرق طوز خورماتو”.
وكجزء من خططها لتعزيز الصادرات النفطية اعلن العراق نقل النفط الخام عبر شاحنات صهريجية من كركوك لتكريرها في ايران. وهناك تقارير تفيد بأن، خط انابيب بين العراق وايران سيتم بناؤه لتصدير النفط من كركوك، ليحل محل خط الانابيب الذي يتوجه الى تركيا عبر المناطق التي تسيطر عليها حكومة اقليم كردستان. ولايزال من غير الواضح ما هي الجماعة الارهابية الجديدة التي يتطابق نهجها مع تنظيم داعش حين استولى على الآبار النفطية.
وهناك مصطلح متداول في الاعلام الغربي هو “المسلحين البيض”، نسبةً الى علم هذه الجماعة الارهابية الابيض الذي يتوسطه رأس أسد. المسلحون الارهابيون، اعترضوا سيطرة الحكومة المركزية العراقية، وهددوا بإحداث فوضى في صلاح الدين وقرى متنازع عليها كانت بحوزة اقليم كردستان قبل اجراء الاستفتاء الفاشل.
وتتحدث مصادر للصحيفة اللندنية بأن “جماعة الرايات البيضاء، تقوم بأنشطة ارهابية وتستهدف مقار الاقضية والنواحي الحكومية”. جاسم محمد جعفر، نائب تركماني اتهم الأكراد بدعم هذه الجماعة المسلحة.
وبطبيعة الحال، تنفي حكومة اقليم كردستان وجود روابط بينها وبين اصحاب اللافتات البيضاء، لكن مسؤولين في الحكومة المركزية اتهموا نظرائهم الاكراد بدعم هذه الجماعة، فضلاً عن عدم مكافحتهم لمحاربة المسلحين.
ابو رضا النجار، قائد قوات الدفاع الشعبي يقول إن “اللافتات البيضاء وهي جماعة جديدة تتألف من انفصاليين اكراد ايرانيين، وعلى الاخص من حزب الحرية الكردستاني”.
ويتحدث مسؤولون عراقيون آخرون عن أن الجماعة الارهابية ليست جديدة، وتتألف من مسلحين من ما يعرفون بأسم “انصار الاسلام” التي تضم مقاتلين اكراد وفي الغالب هم منتمون الى تنظيم القاعدة. وهناك تقارير تفيد بأن، الجماعة رحبت بمقاتلي داعش لحظة هروبهم.
توم ويستكوت يقول “جماعة الرايات البيضاء، تحالف من مسلحي داعش السابقين وافراد من مافيا كردية ساخطين انسحبوا من بلدة طوز خورماتو”. وهناك تقارير منفصلة عن وجود جماعات كردية لا تنتمي الى اصحاب الرايات البيضاء، تهاجم الجيش العراقي والحشد الشعبي عقب اجراءات بغداد العقابية رداً على استفتاء اربيل.
وتتألف هذه الجماعات التي تسمي نفسها بـ “تحرير كركوك”، من عناصر مسلحة تهاجم بين الحين والاخر مناطق طوز خورماتور وقرى تدعي كردستان انها تابعة لها. هذه الجماعات المسلحة لا تعد ولا تحصى في العراق، وآخذة بالظهور والدمج والانقسام، وفقاً لوسيم باسم.
ومن المرجح ان تستمر المعركة ضد هذا النوع من المجاميع المسلحة، وإن لم تكن بنفس القدر الذي كان عليه تنظيم داعش.
المصدر: Arab News
ترجمة: فريق الاولى نيوز / بغداد