بعد خطاب الصدر.. انسحاب جماعي لمرشحي الكتلة الصدرية من الانتخابات
أفاد مصدر مطلع، الخميس، بانسحاب جماعي لمرشحي الكتلة الصدرية من الانتخابات المقبلة.
وقال المصدرفي تصريح تابعته (الاولى نيوز ) ، إن “هناك انباء تفيد بانسحاب جماعي لمرشحي الكتلة الصدرية من الانتخابات المقبلة”.
وأضاف، أن “الانسحاب جاء عقب خطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي أعلن فيه عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة”.
وقال الصدر، في خطاب متلفز، تابعته (الاولى نيوز ): “لك حبي وعشقي ياعراق، عراق الآباء والأجداد، لك روحي ودمي عراق العز والجهاد اسفي وحزني عليك وانت اسير الكربات واسير الفساد والسرقات، اسفي عليك وقد تكالب عليك من الداخل والخارج كل الجناة، اسفي عليك وقد محو منك كل جميل ورفعوا فيك كل عميل، فلم يبقى فيك إلا الخراب والذل والهوان، يا موطني ان فيك من بلاء أنما فيك من بلاء وفساد ولم يعد بالمقدور محوه أو تقليله”.
وأضاف: “الجميع تكالبوا عليك فتنفعوا واضروك وما اريد ان اكون منهم ولا معهم ولا فيهم فما رعوا فيك ذمة ولم يراعوا فيك الشرع والعقل والأعراف، وجلهم لا يريد الا المال و السلطة والسلاح، ولست من طلابه وليس لي مطمع الا حبك وحب الوطن من الايمان فبحبك يطاع الله وبأذاك يعصى”.
وتابع الصدر: “وحفاظا على ما تبقى من الوطن وانقاذا للوطن الذي احرقه الفاسدون ولايزالون يحروقنه، اعلن اني لن اشترك بهذه الانتخابات فالوطن اهم من كل الانتماءات واعلن عن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة واللاحقة، وان كانوا يدعون الانتماء الينا آل الصدر، فالجميع اما قاصر او مقصر أو يتبجح بالفساد والجميع تحت طائلة الحساب”.
وخاطب الشعب العراقي بالقول: “ايها الشعب العراقي انتم اليوم مدعوون، لمناصرة العراق ضد الفاسدين والتبعيين والمطبعين، واياكم ان تبيعوا وطنكم لهم بأي ثمن والوطن بالقلب والضمير، ولسنا ممن يبحث عن وطن لأن وطننا حي لا يموت وان كان اسير الظلم والكربات، وانتبهوا قبل ان يكون مصير العراق كمصير سوريا وافغانستان وغيرها من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والاقليمية والدولية فعراقنا عراق المقدسات والاباء”.
وختم الزعيم الصدري قائلا: “اياها الاخوة لست ممن يتنصل عن المسؤولية، الا ان ما يحدث في العراق وضمن مخطط شيطاني دولي لاذلال الشعب وتركيعه وإحراقه خوفا من وصول عشاق الاصلاح الذين سيزيلون الفساد حبا بالوطن، ولكننا ليس ممن يركع فنحن نركع لله، فلياخذوا كل المناصب والكراسي وليتركوا لنا الوطن، ونتمنى لهذه الانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين وأن تبعد الفاسدين”.