بعد حديث بلاسخارت.. قيادي كردي يشكك بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة ويتوقع تأجيلها
شكك عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، صالح فقي، الخميس، 28 كانون الثاني، 2021، بإمكانية إجراء الانتخابات المبكرة، بظروف “نزيهة وعادلة” بعد تحذير هينين بلاسخارت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق من تأثير المال والسلاح على العملية الإنتخابية
وقال فقي في حديث لـ(الأولى نيوز)، إن “حديث ممثلة الأمين العام للأمم المتحدتة، جينين بلاسخارت، في المؤتمر الصحفي لمفوضية الانتخابات يؤكد صعوبة وجود ضمانات حقيقية على إقامة انتخابات نزيهة وعادلة”.
واضاف أن “المعوقات أمام نجاح الانتخابات النزيهة ما تزال كبيرة جدا، ومن الصعوبة إقامة الانتخابات قبل توفر تلك الشروط اللازمة”.
وتابع فقي أن “المعطيات المتوفرة، وبحسب حديث ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة وحتى رئيس المفوضية، تؤكد صعوبة إجراء الانتخابات حتى في شهر تشرين الأول من العام الحالي”.
وفي وقت سابق، حددت مبعوثة الأمم المتحدة للعراق، جينين بلاسخارت، اليوم الخميس (28 كانون الثاني 2021)، آلية مشاركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الانتخابات العراقية المقبلة.
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي أقامته مفوضية الانتخابات، وحضرته (الأولى نيوز): “حضرت من أجل الاستماع لما تقدمه المفوضية، وسمعت اسئلة عن المراقبة ومن واجبي اتحدث عن المراقبة، وأشكر المفوضية على ما تقوم به من عمل مع وجود تحديات كبيرة”.
وأضافت، أن “دور الامم المتحدة لغاية هذا الوقت تقديم المساعدة الفنية للمفوضية”، مشيرة إلى أن “عملية الانتخابات ينتظرها العراقيون، ويقودها العراق، ولا يمكن ان تحل الامم المتحدة بدور المفوضية”.
وأوضحت، أن “هناك الكثير من العراقيين يطلبون المساهمة في عملية الانتخابات”، مبينة أن “الحكومة العراقية قدمت طلباً لمجلس الأمن لحماية نزاهة الانتخابات، وهذا يمكن أن يتم بطرق مختلفة، ولدينا الاشراف والمراقبة”.
وأشارت إلى أن “المراقبة تعتبر الحجر الاساسي لحضور المجتمع الدولي للانتخابات، وهذا بالضبط ما طلبته الحكومة العراقية من مجلس الامن”.
وأكدت، أن “مجلس الامن لم يتخذ أي قرار حول مشاركته في الانتخابات العراقية، لذا نحن ننتظر قرار مجلس الامن، ومراقبة عملية الانتخابات تجري في الكثير من البلدان”.
ولفتت إلى أن المراقبة “تهدف إلى حماية نزاهة الانتخابات، لإبعاد دور الاسلحة والاموال”، مؤكدةً أن “الانتخابات عراقية خالصة، ويقودها العراقيون فقط، وليس للمجتمع الدولي دخل في هذه الانتخابات”.
