slideالأقتصادية

بعد انتعاشها … الحفارات الأمريكية والإنتاج الروسي يضغطان على اسعار النفط

الاولى نيوز / بغداد

طالبت شركة “جازبروم نفط” – ثالث أكبر منتج للنفط الخام- بمناقشة مزيد من خطط العمل المشترك بشأن مستقبل اتفاق تقييد الإنتاج مع النظر في إمكانية رفع حصص الإنتاج خلال عقد اجتماع وزراء دول “أوبك” وشركائهم من الخارج في فيينا يوم 22 حزيران الجاري .

ونقل تقرير للشركة الروسية عن ألكسندر ديوكوف كبير المسؤولين التنفيذيين بالشركة أن : روسيا تريد حصصا مرنة في صفقة خفض إنتاج النفط الخام لأنها جاهزة لاستعادة إنتاجها المجمد بالكامل خلال فترة تراوح بين شهر وشهرين”.

وذكر التقرير نقلا عن المسؤول الروسي أنه: قد حان الوقت للحفاظ على الاتفاق ولكن مع جعله أكثر مرونة فيما يتعلق بالحصص، مشيرا إلى أن الوضع في السوق يتغير وعلى الجميع أن يتفاعل بشكل أسرع مع التغييرات”.

ولفت التقرير إلى أنه: بخلاف ذلك فإن السوق معرضة لخطر ارتفاع أسعار النفط، ما يشجع على إطلاق عدد كبير من الحقول ذات الهامش المنخفض لتحقيق انخفاض جديد في الأسعار وتجنب حدوث تقلبات عالية في السوق”.

وأشار التقرير إلى أن: نظم الضرائب تجعل منتجي الخام في روسيا يقاومون الأسعار المنخفضة ولكن الشركات ما زالت تفضل تحقيق الاستقرار في السوق والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن مبدأ وجود أسعار مستقرة ومفهومة ينطبق على الجميع في الاقتصاد العالمي”.

وشدد التقرير على” وجوب تعديل الحصص الإنتاجية في المرحلة الحالية من خلال زيادة تلك الحصص، معتبرا أن هذا التعديل سوف يفيد الجميع سواء المنتجين أو المستهلكين”.

وأوضح أن صفقة إزالة 1.8 مليون برميل يوميا من المعروض من النفط الخام في السوق، خفضت منها روسيا 300 ألف برميل
يوميا هو التزام امتثلت له منذ أول كانون الثاني (يناير) 2017 قبل تجاوز الإنتاج في الأشهر الثلاثة الماضية فقط.

ويترقب السوق حجم زيادة الإنتاج التي سوف تقرها “أوبك” بالتعاون مع المنتجين المستقلين خلال الاجتماع الوزاري الموسع في فيينا يوم 22 حزيران (يونيو) الجاري مع ترجيح أنها قد تسجل نحو مليون برميل يوميا.

وتأثرت الأسعار سلبا بزيادة جديدة في عدد حفارات إنتاج النفط الجديدة بالولايات المتحدة.

وزاد عدد الحفارات حفارا واحدا إلى أعلى مستوياته منذ آذار (مارس) 2015 عند 862 وفقا لما قالته شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة الماضي.

وينبئ ذلك بأن إنتاج النفط الخام الأمريكي سيرتفع أكثر من مستواه القياسي المرتفع بالفعل والبالغ 10.8 مليون برميل يوميا.

وتوقع بنك جيه.بي مورجان الأمريكي في توقعاته الفصلية المنشورة يوم الجمعة الماضي، أن يزيد المعروض من خارج “أوبك” بقوة في 2019 بقيادة النمو الصخري الأمريكي إلى جانب روسيا والبرازيل وكندا وقازاخستان، مبينا أنه يراهن على انخفاض سعر النفط في النصف الثاني من العام.

وفقد النفط الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار نسبة 0.6 في المائة، في ثاني خسارة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، كما فقدت عقود برنت نسبة 1.4 في المائة بفعل عمليات تصحيح من أعلى مستوى في أسبوع 77.60 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات رسمية لشركة “بيكر هيوز” للخدمات النفطية ارتفاع منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة “الأسبوع الماضي” بمقدار منصة، في ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي، ليصل إجمالي المنصات العاملة حاليا إلى 862 منصة، وهو أعلى مستوى منذ آذار (مارس) 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى