تنتظر كربلاء إكمال مشروع مطارها الذي من المؤمل التوسع فيه مستقبلا ليكون واحداً من اكبر مطارات الشرق الأوسط.
بعد ان خلف الهجوم الجوي الاميركي على مشروع مطار كربلاء خلال العام المنصرم اضرارا مادية تقدر بأكثر من 8 ملايين دولار مما ادى الى توقف العمل فيه لمدة ستة اشهر وانسحاب الشركات الاجنبية من العراق، الا ان العمل استؤنف مجددا في 15 /10 /2020.
وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد: ان “تنفيذ المطار وصل الى مراحل متقدمة جدا على الرغم من فترة التوقف بسبب وباء كورونا،والعدوان الاميركي على مشروع المطار.
واضاف ان “المشروع شهد انجاز أعمال اكساء المدرج وشبكة (التكسي وي) مع نصب أعمدة الإنارة داخل الموقع بدءا من الشارع بين النجف وكربلاء وصولا الى موقع صالة المسافرين”.
وأشار الى ان “أعمال برج المراقبة قاربت على الانتهاء بارتفاع كلي يصل الى 64 مترا بعد إكمال نصب القبعة الزجاجية للبرج، فضلا عن انشاء مجموعة من المباني الخدمية مثل مراكز الصحة والشرطة والاتصالات وإطفاء الحرائق ومبنى محولات الكهرباء وإدارة الخدمات”.
وبحسب نائب الأمين العام فان المطار يوفر ما يقرب من 2000 فرصة عمل بمختلف الوظائف الهندسية والإدارية والمالية والخدمية والامنية وأن هذا العدد قابل للزيادة مع خطط التوسع المخمنة للمشروع.
واوضح ان “شركة متخصصة في مجال ادارة وتشغيل المطارات ستقوم بإدارة المطار مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الجانب الأمني الخاص بالمسافرين من جوازات وجمارك ومنافذ سيكون بإشراف مباشر من قبل الجهات الامنية الحكومية المختصة”.
وكان مدير المشروع مصطفى عجينة قد اوضح أن المطار ينفذ وفقا لتصاميم الشركة الفرنسية المختصة وبطاقة استيعابية تصل الى 2٫5 مليون مسافر بالسنة على أن ترتفع نسبة الاستيعاب الى 20 مليون مسافر خلال العشرين عاما المقبلة، وبين أن هناك خمس شركات استشارية من جنسيات مختلفة منها برتغالية وفرنسية وأميركية تراقب عمل المشروع الذي ينجز بإشراف المهندس منهل الحبوبي أمين بغداد السابق.
بدوره ذكر مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة علي شبر: ان “المطار الذي وضع له الحجر الاساس خلال كانون الاول من العام 2017 وتبلغ كلفة مرحلته الاولى 250 مليون دولار وينفذ على مساحة 18 ألف دونم سيكون احد أهم المشاريع الاستثمارية في العراق ومن أكبر المطارات في الشرق الاوسط”.
وبين ان المشروع وضعت له شركة (ADBI) الفرنسية تصاميمه وتقوم شركة (كوبرجيس) البريطانية ومجموعة (الرضا) للاستثمارات بتنفيذه.
