بطاقات لقاح كورونا للبيع في العراق
عبد اللطيف الهجول
بطاقات لقاح كورونا للبيع في العراقالشعب العراقي نسبة كبيرة منه رافضة لتلقي اللقاح بسبب إشاعات قام بنشرها عدد من البيطريين البعيدين عن مهنة الطب.اللقاح فساد من نوع آخردخل العراق الآن ذروة الموجة الثالثة من تفشي فايروس كورونا المتحوّر والمعروف بـ”دلتا”، ويرافق ذلك وجود عدد كبير من الراقدين في المستشفيات وهم من الحالات الخطرة وتطور في عدد الإصابات والوفيات في تزايد مستمر.منتسبون فاسدون في وزارة الصحة العراقية يقومون ببيع بطاقات اللقاح للمواطنين الذين يبدون رفضهم التام أو لديهم تخوف من اللقاحات بسبب الشائعات التي انتشرت مؤخرا عن مخاطر اللقاح، وهذا ما يوحي بأن الخطر بات أكبر وعدم متابعة اللجان الصحية للوضع المزري وما يحدث في العراق.هناك نسبة كبيرة من الشعب العراقي رافضة لتلقي اللقاح بسبب مخاوف وإشاعات قام بنشرها عدد من الأطباء البيطريين البعيدين عن مهنة الطب، والظاهر أنهم قاموا بشراء شهاداتهم وكذلك لأطباء آخرين تم توجيه عقوبة لهم وفصلهم من قبل وزارة الصحة العراقية.خلال الموجتين السابقتين الأولى والثانية قامت وزارة الصحة العراقية بالتلاعب بأعداد الإصابات حسب تصريح بعض المسؤولين، وهذا ما جعل المواطنين يعتقدون أن فايروس كورونا هو مؤامرة دولية وليس وباء خطيرا ولا يجب الاستهانة به.في الموجات الأولى للجائحة قامت وزارة الصحة بالتلاعب بأعداد الإصابات حسب تصريح بعض المسؤولين، وهذا ما جعل المواطنين يعتقدون أن الفايروس مؤامرة دولية وليس وباء خطيرا لا يجب الاستهانة بهوهنا أصبح العراقيون بين الحانة والمانة، بين المعلومات التي نشرت وأكدت في أذهانهم أن كورونا مؤامرة، وأصبح الشعب الآن بعد الذروة الأخيرة يتساءل عن اللقاحات أيّها الأفضل بين أنواع اللقاحات الثلاثة بالرغم من أن جميع اللقاحات أثبتت فعاليتها في الحد من الإصابة بالفايروس على مستوى دول كبيرة.كما يوجد فساد من نوع آخر وهو الأولوية في تلقي اللقاح، حيث يتم توزيع اللقاح على أساس الصداقة والأهل ويتم إهمال الحجز الإلكتروني، وهذا الأمر يشير بكل وضوح إلى فساد المؤسسة الصحية في العراق وهو ما جعل المواطنين يشككون في نوايا الحكومة العراقية في توفير لقاح جيّد لهم.البعض منهم ذكر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه قام بشراء بطاقة اللقاح حيث كان على عجلة من أمره للسفر خارج العراق لسبب ما، وهذا ما أكدته قائم مقامية قضاء القرنة التابعة لمحافظة البصرة جنوب العراق على صفحتها الرسمية في فيسبوك بتاريخ الثاني من أغسطس 2021 عن ورود بعض المعلومات تفيد بأن هناك شخصا منتسبا لوزارة الصحة يقوم ببيع بطاقات اللقاح وقد تم إلقاء القبض عليه وإحالته على القضاء.أي أن من قام بشراء بطاقة اللقاح عندما يذهب لتلقي الجرعة سيظهر مسجلا أنه تم تلقيحه مسبقا ولا يمكنه الحصول على اللقاح مرة أخرى، وهنا إما أن يتم إتلاف اللقاح عند بيع البطاقة وإما بيعه في السوق السوداء!فايروس كورونا المتحوّر “دلتا” هو الأكثر انتشارا في بعض البلدان ويسجل إصابات بأرقام كبيرة، إلا أن من تلقى اللقاح قد يصاب إصابة خفيفة على العكس ممن لم يتلق اللقاح بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.