بريطانيا.. متظاهرون يسقطون تمثال تاجر رقيق ومؤرخ يعتبره مشابها لاسقاط تمثال صدام
اسقط متظاهرون ضد العنصرية في مدينة بريستول البريطانية المتضامنين مع محتجي الولايات المتحدة تمثالا لتاجر الرقيق البريطاني ادوارد كولستون الذي كان منذ فترة طويلة نقطة محورية للغضب المحلي حيث تمت دحرجته إلى المرفأ ودفع في الماء.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن ” المتظاهرين علقوا حبلا على التمثال المدرج في الصف الثاني في شارع كولستون قبل سحبه على الأرض بينما هتف الحشود. ثم قفزوا عليه ودحرجوه في الشارع قبل دفعه إلى ميناء بريستول ليسقط في الماء”.
وقال المؤرخ ديفيد اولسوغا إن ” ذلك المشهد ذكرتني بمشهد اسقاط تمثال صدام حسين في بغداد عام 2003 “، ومع ذلك ، حثت وزيرة الداخلية ، بريتي باتل ، الشرطة على الرد قائلة إن ” “أعتقد أن ذلك أمر مشين للغاية ويتحدث عن أفعال الفوضى العامة التي أصبحت الآن لتشتيت الانتباه عن السبب الذي يحتج فيه الناس”.
من جانبه مسؤول شرطة سومرست وأفون سوبت أندي بينيت إنه ” يفهم ان كولستون المجسد في التمثال كان شخصية تاريخية تسببت في الكثير من القلق لدى المجتمع الأسود على مدى العامين الماضيين، لكنني اتفهم المغزى الرمزي لهذا الحدث “.
واضاف أن ” عدم تدخل الشرطة في الحدث كان من اجل منع الناس بالقيام بالمزيد من الاضطرابات وقررنا أن أكثر شيء آمن للقيام به فيما يتعلق بتكتيكاتنا كشرطة هو السماح لهم بحدوث ذلك “.
وتابع انه ” “في حين لا ينبغي نسيان التاريخ ، فإن هؤلاء الأشخاص الذين استفادوا من استعباد الأفراد لا يستحقون شرف التمثال. يجب أن يكون هذا محجوزًا لأولئك الذين يحدثون تغييرًا إيجابيًا والذين يناضلون من أجل السلام والمساواة والوحدة الاجتماعية “.
يذكر أن ” التمثال الذي اقيم عام 1895 كان منذ فترة طويلة نقطة محورية للغضب على دور المدينة في تجارة الرقيق واستمرار إحياء ذكرى أولئك الذين شاركوا فيه، وقد طالبت عريضة التماس بتوقيع 11 الف شخص لازالة التمثال دون جدوى “.
يشار الى ان شركة كولستون قامت بنقل اكثر من 100 الف عبد من الرقيق من غرب إفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي والأمريكتين بين اعوام 1672 و 1689 ، مما أدى إلى حشرهم في السفن لزيادة الأرباح
متابعة / الاولى نيوز