برهم صالح : يكلف عدنان الزرفي تشكيل الحكومة الجديدة
كلف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية على الرغم من اعتراض إيران. وكان صالح أوشك، فجر الثلاثاء 17 مارس (آذار) على تكليف النائب عن تحالف النصر الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، لكن اعتراضاً متأخراً من المعسكر السياسي الموالي لإيران، أوقف القرار.أميركي الميول الزرفي هو محافظ سابق لمدينة النجف سبق له أن شغل مسؤوليات كبيرة في وزارة الداخلية، قبل أن يدخل البرلمان نائباً عن “تحالف النصر”، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حبدر العبادي.
ويتهم الزرفي بأنه “أميركي الميول”، من قبل القوى السياسية الموالية لإيران، بسبب تشجيعه على الاستفادة من إمكانيات الولايات المتحدة والغرب والعمق العربي عموماً والخليجي على وجه الخصوص، للعراق.انقسام شيعي وفي الليلة المنتظرة للتكليف، انقسمت القوى الشيعية إلى معسكرين، يضم الأول تحالف رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وائتلاف “سائرون” المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و”تيار الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، ويؤيد الزرفي، والثاني يضم منظمة “بدر” بزعامة هادي العامري و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي وائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، ويعترض على الزرفي.وعندما وجد المعسكر الشيعي الثاني أن الرئيس العراقي يوشك على تكليف الزرفي، طلب مهلة ساعات، وهو ما انتهى إليه اجتماع في منزل صالح انتهى حوالى الثالثة من فجر اليوم، وأفادت المصادر بان العامري طلب من صالح تأجيل إعلان اسم المرشح ساعات عدة، حتى تتوافق القوى الشيعية في شأنه.إيران تحجر على العراق مفاوض سياسي في تحالف النصر أبلغ/الأولى نيوز/ بأن اختيار الزرفي جاء نتيجة فشل التفاهمات التقليدية بين القوى الشيعية، مشيراً إلى أن “ضرورات المرحلة تتطلب تكليف شخصية قوية، يمكنها إدارة توازن قلق بين النفوذين الإيراني والأميركي في العراق”.وأوضح أن “العراق مقبل على أزمة اقتصادية بسبب انهيار سوق النفط، وهو يواجه مخاطر تفشي وباء “كورونا”، ومن دون علاقات وثيقة مع العالم كله، لا يمكنه تخطي المرحلة”، مشيراً إلى أن “إيران تريد حجر العراق في زاويتها، لينظر إلى مصالحه وإلى العالم من خلال عيونها، وليس عيون أبناء شعبه”.