برشلونة حسم الكلاسيكو بسبب قيادة تشافي وأخطاء أنشيلوتي الكارثية
أحكم برشلونة قبضته على الكلاسيكو وسحق ريال مدريد متصدر الليغا في مباراة حسمها النادي الكتالوني من على مقاعد البدلاء بفضل المدير الفني تشافي هيرنانديز الذي تفوق على الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
وفي الملعب نفذ لاعبو برشلونة بإتقان الخطط والتكتيكات التي وضعها مدربهم وكانت النتيجة فوزًا كبيرا على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو.
وقدم فريق المدير الفني السابق للسد القطري درسا في كرة القدم في مباراة سيطر عليها من البداية للنهاية وربما استحق الانتصار بأكثر من أربعة أهداف.
وقالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية في تحليل لأداء المديرين الفنيين في الكلاسيكو إن ريال مدريد لم يكن موجودًا على أرض الملعب ولم يطلق تسديدة واحدة بين الدقيقتين 20 و60.
لكن فقط عندما كانت النتيجة 4/0 لبرشلونة وصل ريال مدريد للمرمى كثيرا لكن دون أي فعالية أو خطورة على الحارس مارك-أندريه تير شتيغن، وفي مقابل ذلك سنحت لبرشلونة وابلا من الفرص تقريبًا منذ صافرة البداية، هذا هو سبب تسديداته الـ 18 خلال المباراة بينها 10 على المرمى، مقابل 14 و 4 لريال مدريد.
مساحة شاسعة
بدأ برشلونة تدميره لريال مدريد وهو يعلم كيفية خلق مساحات خلف توني كروس ولوكا مودريتش، تاركًا لكاسيميرو حرية الحركة هناك مع بيدري وفرينكي دي يونغ ومع حرية حركة فيران توريس وعثمان ديمبلي على الجناحين كان الدفاع النادي الملكي مشوشًا.
ومع وجود مساحة كبيرة، وقبل كل شيء، الكثير من الوقت لاتخاذ القرار، أبدع دي يونغ وبلغت تمريراته الصحيحة 53 من أصل 56.
هجوم أنشيلوتي
شكّل غياب كريم بنزيما صداعًا لأنشيلوتي، لكن لم يكن أحد يتخيل مدى هذا التأثير إلا عندما غير المدير الفني الإيطالي خطته الكلاسيكية 4/3/3 ليعتمد على 4/1/4 بشكل مفاجئ.
ولكن اللافت للنظر أكثر من ذلك هو تغيير المراكز بين الهجوم والدفاع، لعب رودريغو في مرحلة ما في المباراة في الجناح الأيمن مع مهام دفاعية، وكان مودريتش مهاجما غير صريح ومع الضغط عاد للعب إلى جوار كروس.
خطة أنشيلوتي لم تنجح، ربما لأنه لم يتم العمل عليها بشكل كافٍ، ما جعل العديد من لاعبي ريال مدريد يشعرون بأنهم في غير مراكزهم ويترددون تحت الضغط.
وسهّل هذا الضغط الغريب إلى حد كبير من حرية الحركة للاعبين مثل بيدري، ولكن بشكل خاص دي يونغ، الذي تواصل بسهولة مع زملائه، ما ساعد أيضًا إريك غارسيا في اللعب بحرية خلف دفاع ريال مدريد عبر التمريرات الطويلة.
وكان علاج المشكلة أسوأ منها بمراحل، لأنه في محاولة لتغيير الوضع غير أنشيلوتي الخطة مرة أخرى بعد الاستراحة، وعدم العودة إلى طريقة اللعب المعتادة بل اعتمد على طريقة 3/5/2 التي تسببت بهدفين، حيث أظهر هدف توريس الكثير من الخلل الدفاعي للنادي الملكي. وعندما أراد أنشيلوتي العودة إلى طريقة 4/3/3 كان قد فات الأوان.
فريق مضغوط وفوضوي
النظام في كرة القدم ضروري، ولذلك نجح برشلونة لأن كل لاعب كان في مركزه لتقديم الدعم اللازم وبالتالي نسج شبكة من التمريرات التي أربكت منافسه.
وبدلا من ذلك، كان ريال مدريد شديد الفوضى، ربما بسبب تلك التغييرات التكتيكية التي قام بها أنشيلوتي، وقد ظهر ذلك بوضوح بانفصال البرازيلي فينيسيوس جونيور عن باقي الفريق.
وجاء الفوز الكبير لبرشلونة في سانتياغو برنابيو بفضل قيادة تشافي، لكن بشكل أكبر بسبب القرارات غير المفهومة لأنشيلوتي، الذي سيخضع لضغوط ومراقبة من إدارة النادي الملكي حتى نهاية الموسم.