برسبوليس العائق الأخير في طريق النصر قبل تربّعه على قمة الغرب
يطمح النصر السعودي إلى مواصلة مشواره نحو أول لقب في تاريخه في دوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يلاقي برسبوليس الإيراني السبت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في “فقاعة” الدوحة ضمن نصف النهائي.
وتأهل النصر، لهذا الدور للمرة الأولى في البطولة بنظامها الجديد المعتمد منذ 2003، بعد تصدره مجموعته في الدور الأول،
ثم تخطيه مواطنيه التعاون (1-صفر) والأهلي (2-صفر) في ربع النهائي ونصف النهائي لمنطقة الغرب توالياً.
أما برسبوليس، وصيف 2018، فتصدر مجموعته أيضاً، قبل تفوقه على السد القطري في الوقت القاتل (1-صفر) ثم باختاكور الأوزبكي (2-صفر).
وتقام مباريات منطقة الغرب في “فقاعة” الدوحة الصحية بنظام التجمع وشهدت إقصاء الهلال السعودي حامل اللقب،
بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوفه ثم حرمانه من تقديم لائحة (منقوصة بحسب قوانين البطولة) للاعبيه قبل مباراة شباب الأهلي دبي الإماراتي بعد ضمانه التأهل إلى ثمن النهائي.
فيما تم تعليق مباريات الشرق ولم يتم استئنافها حتى الآن.
عزّز النصر صفوفه بلاعبين مميزين نجحوا في صناعة الفارق ويتألق معه راهناً هدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله،
الأرجنتيني غونسالو مارتينيس والبرازيلي مايكون، كما يبرز سلطان وخالد الغنام، عبدالمجيد الصليهم، عبدالفتاح عسيري وعبدالله مادو.
قال مارتينيس: “المباراة المقبلة ستكون أصعب بالتأكيد، سنواجه طموحات كبيرة لمنافس يسعى بكل قوته لبلوغ نهائي البطولة”،
مؤكداً بأنّ فريقه لن يتنازل عن هدف التتويج بالبطولة القارية.
قال مدربه البرتغالي روي فيتوريا الذي سيعتمد على الارجح على نفس الأسماء التي شاركت في المباراة الماضية:
“أظهر فريقنا ذهنية عالية وتركيزاً كبيراً والتزاماً، وهذا ما سنكمل عليه”.
دفاع برسبوليس
في المقابل، فاجأ برسبوليس الجميع بمستواه المتصاعد في البطولة بعد استئنافها، فهو لم يتلق سوى خسارة واحدة مع هدف وحيد في شباكه من نقطة الجزاء،
ويعتمد الفريق على الدفاع المنظم والكرات العرضية التي يجيدها لاعبوه بفضل طول قامتهم.
قال لاعب وسطه العراقي بشار رسن:
“نسعى لمواصلة مشوارنا بنجاح في البطولة، الجهاز الفني المشرف على فريقنا رصد بالتأكيد فريق النصر لتحليل نقاط القوة والضعف لديهم من أجل الاستعداد الأمثل لتلك المواجهة”.
وبين لاعبي الفريقين، سجل رسن الرقم الأعلى من التمريرات الناجحة في نصف ملعب الفريق المقابل بمجموع 246 تمريرة.
تابع: “طموحنا منذ البداية الوصول إلى المباراة النهائية، أرقامنا في البطولة مبشرة للغاية،
حيث لم نستقبل في آخر 6 مباريات أي بعد استئناف المسابقة غير هدف وحيد وجاء من ركلة جزاء، وهذا مؤشر جيد من الناحية الفنية والمعنوية”.
ويشهد خط الوسط مبارزة بين الشاب المتألق خالد الغنام (19 عاما) الذي لم يكن قد ولد بعد عندما شارك النصر في كأس العالم للأندية 2000،
ومخضرم برسبوليس على الجناح الأيسر وحيد أميري (32 عاماً) وسجل الغنام أعلى رقم من المراوغات الناجحة بين لاعبي الفريقين (19).
دفاعيا، يقدم البرازيلي مايكون مستويات جيدة بعد قدومه من غلطة سراي التركي في شباط/فبراير 2019،
وقد انخفض معدل تسجيل الأهداف في مرمى الفريق الأصفر بعد تسجيله في قائمة الفريق القارية. ويواجه مايكون تحدياً جدياً السبت أمام المهاجم المتألق عيسى آل كثير (30 عاما) صاحب أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات.