من المؤمَّل أنْ تنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة أوَّل رحلة جوية لإخلاء العراقيين العالقين في الهند، بعد قرار حكومي بإعادتهم واعتماد آلية صحية للتعامل معهم.
وفي غضون ذلك، أوصت مفوضية حقوق الإنسان بتشكيل مجلس وطني للصحة والبيئة، وإيقاف الدوام الحضوري في المدارس وتقليل أوقات دوام الموظفين وتكثيف استيراد اللقاحات لمواجهة التطور الحاصل لسلالات فيروس كورونا ولاسيما الهندية.وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الخطوط الجوية العراقية حسين جليل لصحيفة الرسمية: إنَّ “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجَّه بإخلاء المرضى العراقيين العالقين في العاصمة الهندية نيودلهي”.
واضاف أنَّ “أسطول الناقل الوطني سيبدأ قريباً بنقل أكثر من الف عراقي راغبين بالعودة إلى بغداد، وسيتم تطبيق الاجراءات الصحية المتمثلة بحجر الوافدين لمدة 14 يوماً في اماكن تخصصها وزارة الصحة مع اخذ مسحات PCR، وعزل الحالات المؤكدة مختبريا، مع اخذ مسحة اخرى بعد اسبوع للتاكد من المسحة السالبة الاولى وبعدها يتم حجرهم منزليا مع اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية اللازمة”.
واوضح جليل أنَّ “قرار تعليق رحلات الخطوط الجوية جاء بناء على التعليمات والتوجيهات الصادرة بكتاب رسمي عن سلطة الطيران المدني العراقي التي طلبت ايقاف الرحلات من وإلى الهند حتى إشعار آخر”.
واكد أنَّ “اسطول الناقل الوطني بطواقمه مستعد وملتزم بجميع التعليمات الخاصة وقام بنقل اعداد كبيرة من العراقيين كانوا عالقين في البلدان خلال بداية ازمة كورونا».
ومنذ أيام يظهر عراقيون عالقون فى الهند بمقاطع فيديو مصورة يناشدون فيها الحكومة تخصيص طائرات تعيدهم إلى بغداد، بعد تفشي سلالة كورونا الهندية ونفاد اموالهم المخصصة للعلاج.
مقابل ذلك، قال عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي: إنَّ “الاجراءات الحكومية لمواجهة خطر انتشار السلالة الهندية لكورونا ما زالت بسيطة ولا ترقى إلى اليات وتعليمات حقيقية ورصينة لمنع انتقالها إلى البلاد”.
ولفت إلى “عدم وجود محاسبة حقيقية لمخالفي تعليمات الحظر بعد الساعة الثامنة، إذ يستمر المواطنون بتجوالهم بمركباتهم على الرغم من انتشار السيطرات، إلى جانب الافتقار لحملات اعلامية تشير إلى أنَّ الفيروس متطور، فما زالت الإجراءات الخاصة بالتوعية نفسها منذ عام ونصف”.