بالوثيقة..”الاولى نيوز” تنشر نص رسالة اياد علاوي للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الأحداث الأخيرة
كشف رئيس المنبر العراقي، اياد علاوي، الجمعة، عن مضمون رسالته التي بعثها الى الامين العام للامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان الدولية ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، مبينا من خلالها ان العراق اصبح تحت رحمة “ميليشيات منفلتة” وان الحكومة “عاجزة” عن حماية الشعب، و”تسمح” للميليشيات بـ “قتل” المواطنين.
وقال علاوي في رسالته لغوتيرتش، التي نشرها على موقعه الرسمي، اليوم (7 شباط 2020) اطلعت عليها /الاولى نيوز/: “نقدر عالياً ونثمن الدور الكبير الذي تضطلع به المنظمة الاممية تحت قيادتكم الحكيمة في مواجهة التحديات الرئيسة في العالم الذي يشهد تغيرات متسارعة مما يستلزم ضبط ايقاعاتها وتداعياتها وفي مقدمها حق الشعوب في نيل حرياتها وتقرير مصيرها ونيل حقوقها الاساسية في المواطنة، ولربما اضحى العراق مثالا على تدهور الاوضاع وصولا الى ما يشهده من احتجاجات سلمية تطالب بالمواطنة الحقة، وما يصاحبها من عنف وقمع مفرط ودموي من قبل الاجهزة الامنية والميليشيات.
وتابع: “معالي الامين العام.. لقد انحدرت الاوضاع في العراق الى مستوى مريع وخطير، مع تواصل الاعتداءات والبطش بحق المتظاهرين السلميين واستباحة دمائهم بشكل يومي وبابشع الطرق، حتى اصبح العراق تحت رحمة ميليشيات منفلتة تعمل بالوكالة، وخاصة بعد انتخابات عام 2018 التي اتسمت بعدم النزاهة، تأتي بمن تريد لرئاسة الوزراء في العراق وتتحكم في البلاد وهي تدرك أن أي رئيس للوزراء سيكون خاضعا لارادتها وارادة دولة جارة وامتداداها في العراق”.
وأضاف “نحن لسنا دعاة حرب ضد ايران. ولسنا من المروجبن لذلك، ولسنا من دعاة حصار الشعب الايراني، لكننا نرفض التدخل في شؤون العراق ودول المنطقة الاخرى وفرض سياسة الامر الواقع بالحديد والرصاص على مجتمعات الدول، وبما ان الحكومة القادمة هي اسيرة لهذا الامر ولا نستطيع ان تحمي شعب العراق، كما لم تستطع الحكومة المستقيلة ولهذا اثرث الصمت او سمحت للميليشيات بالعبث بحياة المواطنين والاستمرار بقتلهم، لذا فإننا نناشدكم معالي الامين العام، الى التدخل الفوري وايقاف نزيف الدم وحملات القمع والقتل والاغتيال والاختطاف والترويع بحق ابناء الشعب العراقي المنتفض سلميا، والتي لم يسلم من الانتقام حتى المصابون داخل المستشفيات، وخوفا من وصول التداعيات الى احتراب اهلي، والعراق على ابوابها، قد أن الاوان للمجتمع الدولي لان يتدخل لحماية الشعب العراقي وايقاف الإبادة الي تمارس بحق الابرياء العزل والسلميين، وتقديم قتلة المتظاهرين السلميين وحماتهم الى المحكمة الجنائية الدولية، قبل ان تستفحل الامور اكثر الي الحد الذي لا يمكن لأي جبهة السيطرة عليه”.