باكو: إصابة مجندين أذربيجانيين جراء هجوم شنته القوات الارمنية
أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم الثلاثاء أن القوات الأرمنية هاجمت مواقع الجيش الأذربيجاني في منطقتين حدوديتين.
وجاء في بيان للجيش نقلته وكالة “أذرتاج” الإخبارية الأذربيجانية أن وحدات الجيش الأرمني شنت من مواقعها في محافظتي باساركيتجار وقاراكيلسا في الساعة 11:00 من اليوم الثلاثاء “هجوما مفاجئا واسعا على مواقع الجيش الأذربيجاني في محافظتي كلبجار ولاتشين الحدوديتين مع أرمينيا، وذلك للاستيلاء على مرتفعات فيها ومواقع مهمة للتوصل إلى تفوق عسكري في هذا الاتجاه”.
وتابع البيان أن الوحدات الارمنية أطلقت النار على مواقع الجيش الأذربيجاني مستخدمة الأسلحة المختلفة العيار وراجمات الهاون، مما أدى إلى إصابة مجندين أذربيجانيين بجروح، بناء على المعلومات الأولية، وتم نقلهما فورا الى المستشفى.
وبحسب الوزارة فقد نفذت الوحدات الأذربيجانية “تدابير عاجلة” لوقف تحركات القوات المسلحة لأرمينيا وردع هجومها، ما أسفر عن إلحاق أضرار بعتاد ومعدات القوات الأرمنية و”توقيف عسكريين أرمن بعد نزع أسلحتهم، وتم الاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة المختلفة والذخائر كغنائم حرب”. واختتم البيان بالإشارة إلى “فشل هجوم القوات المسلحة لأرمينيا التي حاولت التوصل إلى تفوق عسكري خلال وقت قصير”.
ولا يزال الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان متوترا منذ 12 مايو الماضي، عندما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن القوات الأذربيجانية حاولت تنفيذ “أعمال معينة” بهدف “تصحيح الخط الحدودي” في إحدى مناطق محافظة سونيك الأرمنية المتاخمة لأذربيجان. ومنذئذ تتبادل يريفان وباكو الاتهامات بـ “استفزازات” مسلحة على الحدود بين البلدين.
وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قال يوم الاثنين الماضي إن القوات الأذربيجانية قامت بالتوغل في أرمينيا من مواقعها الواقعة شرقي الخط الحدودي. من جانبها، نفت باكو انتهاك قواتها للحدود مع أرمينيا، متهمة يريفان بالسعي إلى “تصعيد التوترات عند الحدود في محافظة لاتشين”.
ويأتي تصاعد التوتر الأخير بعد نحو عام من الجولة الأخيرة من المواجهات العسكرية بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني في إقليم قره باغ المتنازع عليه. واختتمت جولة الصراع تلك بانتزاع أذربيجان جزءا ملموسا من الأراضي التي كانت خاضعة على مدى سنين لسيطرة “جمهورية قره باغ” غير المعترف بها دوليا والمدعومة من أرمينيا، وبعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الجانبين بوساطة روسيا، جرى نشر قوات حفظ سلام روسية على خط التماس بين الطرفين في إقليم قره باغ وكذلك بطول “ممر لاتشين” الواصل بين الإقليم وأرمينيا.