الاولى نيوز / بغداد
يسعى باريس سان جرمان الفرنسي لاتمام المهمة ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما يستضيفه، اليوم الأربعاء، على ملعب بارك دي برانس، بعدما تغلب عليه ذهاباً 2-0 في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وسط تحذيرات من مدربه الألماني توماس توخل ومدافعه البرازيلي داني ألفيس من مغبة اعتبار أن الأمور حُسمت.
ويأتي هذا التخوف بعدما كان فريق العاصمة الفرنسية ضحية “ريمونتادا” تاريخية ضد برشلونة الاسباني، عندما مني الفريق الكاتالوني بخسارة قاسية في باريس 0-4 قبل أن يقلب الطاولة ويحسم نتيجة الإياب بفوز تاريخي 6-1 في الدور ثمن النهائي لموسم 2016-2017.
وعندما سئل توخل عما إذا كان التخوف من “ريمونتادا” جديدة قائماً، أجاب: “كل الأمور جيدة، نتمتع بالثقة.. حسمنا مباراة الذهاب 2-0 وبالتالي نحن الآن في منتصف الطريق.. يتعين علي الحديث عن هذا الأمر لأن ثمة أشخاص يقولون ‘نفكر ببرشلونة، فزتم 4-0 لكن بعدها خسرتم 1-6’ والبعض الآخر يقول الآن ‘فزتم 2-0 ذهاباً وبالإضافة إلى ذلك يغيب الكثير من اللاعبين عن صفوف مانشستر يونايتد، وبالتالي ستتأهلون لأنكم أقوياء على ملعب بارك دي برانس”.
وأوضح المدرب الذي يقود الفريق الفرنسي في موسمه الأول، أنه “من الضروري تماماً إيجاد التوازن في مباراة الأربعاء، فلا يمكن اللعب مع الخوف ولا يمكن أيضاً اللعب بثقة زائدة.. بعض اللاعبين خاضوا مباراة برشلونة وعاشوا هذه التجربة”.
وكان لسان حال الظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيس مماثلاً، حيث قال له: “أعتقد أننا خطونا خطوة كبيرة لكن لا يمكننا الافراط بالثقة، نعلم أن كل شيء ممكن في كرة القدم.. يجب علينا أن نكرر العمل الرائع الذي قمنا في لقاء الذهاب”.
ويبحث الفريقان عن بلوغ ربع النهائي بعد غياب أعوام، اذ بلغه “الشياطين الحمر” للمرة الأخيرة عام 2011، بينما يأمل سان جرمان في بلوغه للمرة الأولى منذ 2016 بعدما أقصي من ثمن النهائي في الموسمين الماضيين.
وإضافة إلى أفضليته الكبيرة بنتيجة مباراة الذهاب على ملعب أولد ترافورد، فإن ما يرجح أن يسهل مهمة سان جرمان إياباً هو غياب معظم لاعبي الوسط الأساسيين الذين خاضوا مباراة الذهاب عن صفوف يونايتد، مثل الصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني أندير هيريرا والإنجليزي جيسي لينغارد.
كما تحوم شكوك حول مشاركة الفرنسي أنطوني مارسيال والتشيلي ألكسيس سانشيز الذي أصيب في ركبته ضد ساوثابتون في الدوري الإنجليزي السبت، ما سيفقد يونايتد ورقتين إضافيتين في الهجوم.
أما في صفوف سان جرمان، فمن المتوقع ان يكون المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه من إصابة أبعدته قرابة شهر، بينما يتواصل غياب زميله أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار بسبب الإصابة.
ويتوقع أن يعول توخل على ثلاثي المقدمة الذي اعتمده ذهاباً، أي كيليان مبابي كرأس حربة يسانده الأرجنتيني آنخيل دي ماريا والألماني يوليان دراكسلر.
ويأمل يونايتد في أن يتمكن من مواصلة السلسلة الإيجابية التي يحققها منذ تولي مهاجمه السابق أولي غونار سولشار مهام تدريبه في كانون الأول الماضي خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
وفي 16 مباراة في مختلف المسابقات، لم يخسر “الشياطين الحمر” سوى أمام سان جرمان.
وكان سولشار نفسه محور “ريمونتادا” تاريخية لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال، وذلك في نهائي 1999 أمام بايرن ميونخ الألماني، وعلى ملعب برشلونة بالذات.
وفي تلك الأمسية، بقي الفريق الإنجليزي متخلفاً 0-1 حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يعادل تيدي شرينغهام، ثم يسجل سولشاير هدف الفوز في الرمق الأخير، مانحاً فريقه لقبه القاري الثاني (أضيف إليه لقب ثالث عام 2008). انتهى