باحث عراقي يقدم بحثاً علمياً لاستخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها في التشخيص والطب عن بُعد
قدم الباحث العراقي الدكتور نعيم ثجيل الربيعي والمتخصص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريراً علمياً في الندوة الالكترونية لتطور الصحة الرقمية عبر المنتدى المرئي للصحة والطب الوقائي المستدام
وذلك عبر مشاركته الندوة الحوارية الالكترونية من خلال برنامج زوم في المنتدى المرئي للصحة والطب الوقائي المستدام مع مشاركة أبرز المتخصصين العرب في مجال الطب والصحة العالمية.
وجاء التقرير الالكتروني المتخصص في تطوير عالم تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها لكشف الحالات المرضية عن بعد ومتابعة الفحص الالكتروني دون اللجوء إلى زيارة المراكز الطبية لعدة أمراض مختلفة وليس فقط فايروس كورونا الوبائي واستعمال التكنولوجيات وتطبيقاتها للتشخيص والطب عن بُعد، كنموذج المستشفيات الصينية والتي اجرت عمليات جراحية عن بُعد مكّنتها تكنولوجيا الجيل الخامس مثل عمليات الكبد وزرع عوامل التحفيز العميق للدماغ ضد مرض الشلل الرعاش.
وأوضح الربيعي في مداخلته لشرح دراستهِ عدة محاور أساسية تمكن قطاع الصحة للاستفادة من عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بتطور المتحسسات والأنظمة الالكترونية القادرة على قراءة المؤشرات الحيوية، خاصة مع ظهور ما يعرف انترنيت الأشياء IoT والذي يوفر إمكانية قراءة هذه المؤشرات عبر شبكة الانترنيت وتوفير بيانات تساعد في وضع التصورات الأولية عن الوضع الصحي للشخص، وهي لا تكفي بالتأكيد للتشخيص الدقيق لكنها تعطي مؤشرات يمكن من خلالها استشعار ضرورة القيام بالفحص المختبري الفعلي في المراكز الصحية.
والاستفادة من الأجهزة المخصصة (أجهزة الاستشعار والشاشات وساعات اليد والهواتف المتنقلة) لأغراض المراقبة والتغذية الراجعة.
واستُعمال الهواتف المتنقلة لالتقاط صور بالموجات فوق الصوتية عن بُعد لحصوات الكلى أو الحمل، وكذلك إجراء اختبارات المسحة.
اذ تطورت التطبيقات الطبية بسرعة. وكان هناك حوالي 325000 تطبيق من تطبيقات الصحة المتنقلة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2017، مما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة على أساس سنوي مقارنة بعام 2016
مشيراً إنه يمكن أن تشكل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءاً رئيسياً من استراتيجيات العلاج والوقاية الصحية.
من جانب أخر أقر الاتحاد الدولي للاتصالات بالأهمية القصوى لامتلاك حلول لاسلكية موثوقة لخدمات الصحة الرقمية، ولا سيما في المناطق التي لا تتوفر فيها وصلات سلكية(ألياف) . ولدى الاتحاد مجموعة واسعة من الأعمال المتعلقة بالصحة الرقمية.
تجدر الإشارة إن الحكومات تعترف وبشكل متزايد بإمكانات الصحة الرقمية – وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث كان بحوالي 120 بلداً قد صاغ استراتيجيات في مجالات الصحة الرقمية أو الصحة عن بُعد أو الصحة الإلكترونية بحلول منتصف عام ٢٠٢٣.
تحرير/إنعام العطيوي