بائع الحصى في تايوان.. أعمال فنية على الحجارة
اعتاد الفنان وو رونغ-بي بيع الحصى المطلية مع رسومات معقدة في شوارع تايوان منذ 40 عاما، حيث بدأ فنان الشارع البالغ من العمر 64 عاما الذي يطلق عليه المعجبون بأعماله “أنكل ستون”، الرسم على صخور صغيرة لتقديمها كهدايا عيد الميلاد لتلاميذه عندما كان مدرّسا شابا.
ونجحت فكرته وتمكن لاحقا من اجتياز اختبار ليصبح فنان شارع يحمل رخصة تتيح له ممارسة عمله في تايبيه، ويرى وو رسومه على أنها أكثر من مجرد زينة ويعتبرها وسيلة لنقل التمنيات الطيبة لزبائنه.
وقال الفنان لوكالة الأنباء الفرنسية “غالبا ما أخبرهم بأن هناك مفهوما إيجابيا وراء كل حجر وأتمنى أن يجدوه مفيدا بطرق معينة”.
ومن أكثر الأنماط الشعبية التي يرسمها أوراق نبات الجنكو أو شجرة المعبد التي تعرف في لغة المندرين بـ”يين سين” وهي عبارة تعني أيضا تمني السعادة لشخص ما.
ومن الرسوم الأخرى التي ينجزها أيضا، السمك وهي ترمز إلى الإيجابية في الثقافة الصينية لأن كلمة سمكة تدل أيضا تدل على الوفرة
وبعض الإبداعات مستوحاة من بعض مجتمعات تايوان الأصلية وتلك الموجودة خارجها.
وشرح وو “إن ثقافات الشعوب الأصلية حول العالم لها مفاهيم متشابهة، وأنا أستوحي رسومي من الطواطم التي تمثل حيوية الحياة”.
تنتمي الغالبية العظمى لسكان تايوان إلى إثنية هان الصينية ولم يعد فيها إلا 2 % فقط من قبائلها الأصلية.
ويعتبر معظم العلماء أن تايوان وأجزاء من جنوب شرق آسيا هي المصدر الأصلي للأستورنوز التي تشمل سكانا في المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا بالإضافة إلى الماوريين النيوزيلنديين والبولينيزيين في هاواي.
ومثل العديد من مجتمعات السكان الأصليين، عانى سكان تايوان الأصليون من كارثة ثقافية واقتصادية بمجرد نزول المستعمرين على شواطئ الجزيرة في القرن السابع عشر.
متابعة / الاولى نيوز