بؤس كهرباء العراق”.. رغبة أمريكية هدف غامض
يقترن اسم الكهرباء في العراق بـ”الأزمة” على الدوام، حيث لا وعود تحققت ولا وحلول نجحت، في دوامة مستمرة منذ أعوام طويلة.
وثمة من يوجه أصابع الاتهام لأمريكا في الوقوف وراء عدم تطويرها وتعمد ابقائها متخلفة، مستندين على عدة شواهد، ما هي؟ ولماذا لو يوضع حد جذري لهذه “المعضلة” كما يصفها عراقيون؟
“مسألة سياسية”
كشف عضو لجنة النفط والطاقة، محمد أبو الهيل، اليوم الثلاثاء، عن السبب الحقيقي وراء عدم وجود مشاريع استثمارية حقيقية بمجال الطاقة في العراق والاكتفاء بالحلول الترقيعية.
وقال أبو الهيل في تصريح لـ(الاولى نيوز)، “لا نستبعد أن تكون قضية الكهرباء في العراق مسألة سياسية تديرها الولايات المتحدة الأمريكية لغرض إضعاف العراق والوقوف في طريق نهوضه”.
وأضاف، أن “الولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير في تراجع وتدهور الكهرباء في العراق، كان اخرها الضغط على شركة سيمنس الألمانية لغرض الانسحاب من العراق”.
وتابع، أن “جميع المشاريع في العراق اصبحت سياسية وهنالك دول خارجية تتدخل بشكل مباشر في ملفات المشاريع”، مشيراً إلى “نقل جميع المواد الأولية من معمل الحديد والصلب في ام قصر بمحافظة البصرة إلى إقليم كردستان، وذلك على سبيل المثال”.
شهادة أمريكية
خلال حرب الخليج الثانية، وتحديدًا في الثالث والعشرين من يناير/ كانون الثاني سنة 1991، كتبَ الصحفي الأمريكي بارتون غيلمان في صحيفة واشنطن بوست مقالا يقول فيه انه تم تحديد نحو 700 هدف لقصفه في العراق، منها 28 نقطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأطلقت قوات الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة نحو 215 طلعة جوية تستهدف محطات توليد الطاقة الكهربائية العراقية بالقنابل غير الموجهة وقنابل جي بي يو-110 الموجهة بالليزر.
وقصفت القوات الجوية الامريكية خلال حرب الخليج الثالثة لغزو العراق عام 2003 محطات توليد الطاقة الكهربائية العراقية بقنابل ألياف الكربون، مما أدى إلى إنخفاض إنتاج الطاقة الكهربائية إلى نحو 20٪ فقط من القدرة الأصلية للمحطات الكهربائية العراقية.