ايران : كورونا ينتشر كالحريق جراء تكتم النظام
أكد طبيب إيراني أن نظام طهران تكتم على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في انتشاره كالحريق بأغلب محافظات البلاد.
وأوضح الطبيب، المقيم في أستراليا علي زاهدي، في حديث لـ”العين الإخبارية” تابعتة ( الأولى نيوز )، أن “النظام الإيراني لم يهتم برفاهية شعبه على مدار 41 عاما مضت، ولذا استجاب ببطء لمكافحة فيروس كورونا المستجد بعد ظهوره داخل البلاد”.
وأشار زاهدي، الذي شارك مع أطباء وممرضين إيرانيين من 10 مواقع حول العالم في مؤتمر عبر الإنترنت، 28 مارس/آذار الماضي، إلى أن أعداد ضحايا كورونا تتجاوز كثيرا المعلن عنه رسميا، حيث تقدر الوفيات بـ23 ألفا و100 حالة وفاة في 251 مدينة إيرانية.
وذكر الطبيب الإيراني المعارض لـ”العين الإخبارية” أن مئات الآلاف أصيبوا بكورونا داخل إيران، مردفا أن الشعب رفض البيانات الرسمية التي حاولت تضليله دون عرض أوضح لحقيقة الوضع داخليا.
وأضاف علي زاهدي: “لعل أبرز مثال على تضليل النظام الإيراني بشأن فيروس كورونا، كان ظهور نائب وزير الصحة إيرج حريرجي متصببا عرقا عبر شاشة التلفزيون مدعيا السيطرة على الفيروس لكنه أصاب 30 مسؤولا حكوميا تقريبا”.
واستطرد أن 100 مسؤول إيراني على الأقل توفوا بسبب تفشي مرض (كوفيد – 19)، موضحا أن المعارضة الإيرانية نجحت في جمع معلومات حول أعداد وفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد داخل البلاد على مدار الأسابيع الماضية.
ووصف الطبيب الإيراني انتشار كورونا في بلاده بحرائق الغابات دون وجود قدرة حقيقية لدى النظام إزاء الحد من الفيروس، مشددا على أن هذا الأمر يشكك في التقديرات الرسمية لمعدلات الإصابات والوفيات بـ(كوفيد – 19) في ظل تجاهل التوصيات الطبية.
ولفت زاهدي إلى أن 12 دولة أبلغت عن ظهور حالات إصابة بكورونا تتعلق بأشخاص سافروا إلى إيران مؤخرا، محذرا من أن سوء إدارة الأخيرة لأزمة كورونا يتزايد بشكل ينذر باتساع نطاق الخطر عالميا.
وأيد زاهدي دعوة زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بإتاحة موارد الرعاية الطبية والصحية المحلية التي تحتكرها مليشيا الحرس الثوري وأجهزة أمنية أخرى، أمام الشعب والمستشفيات لمواجهة جائحة كورونا في إيران.
ودعت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للضغط على النظام؛ لإنهاء التضليل وتوفير المستلزمات الطبية لحماية صحة الإيرانيين.
واختتم علي زاهدي تصريحاته لـ”العين الإخبارية”، قائلا: “لا يوجد شيء آخر يمكن للقوى الخارجية وجماعات حقوق الإنسان أن تفعله سوى التأكيد والاستمرار في قضيتهم الإنسانية أمام هذا النظام”.
وتابع: “إما أن يدرك النظام الإيراني الحاجة إلى تغيير استراتيجيته، وإما أنه سيضطر للاختباء لفترة كافية لإذكاء غضب أكبر بين شعبه، ومن المرجح أن تكون النتيجة النهائية هي نفسها باستمرار الناس في كسب النفوذ ضد هذا النظام كما توضح أزمة فيروس كورونا”.
متابعة / الأولى نيوز