ايران تمتنع عن اجتماع أوبك
قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في خطاب إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اطلعت عليه رويترز إن بلاده لا توافق على عقد أي اجتماع لأوبك+ في غياب اقتراح واضح ونتيجة متوقعة لمثل هذه المحادثات بالنسبة لسوق النفط.
وكتب زنغنه في خطاب بتاريخ السابع من أبريل نيسان أرسله إلى وزير النفط الجزائري الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك قائلا ”الظروف الغامضة التي تكتنف تنظيم الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك والدول خارجها تثير قلقي بشدة“.
وتابع أن تنظيم اجتماع ”في غياب أي نتيجة واضحة وتوافقية تُنقل إلى السوق“ سيكون رسالة بالفشل قبل حتى أن يبدأ مما ”قد يفاقم بيئة الأسعار المنخفضة الحالية أكثر“.
وقالت مصادر في أوبك+ إن السعودية وروسيا ومنتجين آخرين سيتفقون في محادثات هذا الأسبوع على تخفيضات كبيرة للإنتاج لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا شاركت الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين في الجهود للمساهمة في رفع الأسعار التي هوت بسبب أزمة فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ مؤتمرا عبر الفيديو يوم الخميس الساعة 1400 بتوقيت جرينتش بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن الرياض وموسكو وافقتا على خفض غير مسبوق يتراوح بين 10 و15 مليون برميل نفط يوميا أي ما يتراوح بين 10 بالمئة و15 بالمئة من إمدادات الخام العالمية.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء إن إنتاج الولايات المتحدة ينخفض بالفعل بدون تحرك حكومي تمشيا مع إصرار البيت الأبيض على أنه لن يتدخل في الأسواق الخاصة.
ولكن هذا التراجع سيحدث ببطء على مدار عامين.وعلى مستوى العالم، انخفض الطلب نحو 30 بالمئة بما يعادل حوالي 30 مليون برميل يوميا إذ أدت إجراءات احتواء الفيروس لانهيار الطلب على وقود الطائرات والبنزين والديزل.
وفيما أبدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في مجموعة أوبك+ استعدادا للعودة لمائدة التفاوض فإنهم ربطوا تحركهم بخطوات من الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج أوبك.
ولم يتم التوصل لاتفاق رسمي.وقال زنغنه إن الاجتماع ”لن يكون مثمرا دون أن يكون ثمة فهم أولا للنتيجة المتوقعة للاجتماع وكيف يتوقع أن ييسر الاجتماع بلوغ هذه النتيجة ورد الفعل المحتمل للسوق“.
وتابع أن المسائل المتعلقة بحجم وفترة الخفض، والكمية التي ستخفضها دول مثل الولايات المتحدة وكندا، ومستوى الأساس للتخفيضات لكل دولة وتوزيع التخفيضات، يجب أن تُناقش جميعا أولا قبل عقد الاجتماع.وإيران، التي تخضع لعقوبات أمريكية، مستثناة من التخفيضات.
وقال مصدر بأوبك يوم الثلاثاء إن أي اتفاق نهائي بشأن حجم تخفيضات أوبك+ خلال اجتماع الخميس يتوقف على الأحجام التي سيبدي منتجون آخرون مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل استعدادا لخفضها.وذكرت مجموعة العشرين في بيان يوم الثلاثاء أن السعودية ستستضيف اجتماعا لوزراء طاقة المجموعة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الجمعة لتخفيف أثر الوباء على أسواق سوق الطاقة وذلك عقب محادثات أوبك+.
وتحاول الرياض وموسكو تجاوز الخلاف الذي أفرزته محادثات في مارس آذار حين انهار اتفاق لتمديد تخفيضات إنتاج.ومنذ ذلك الحين، أغرقت السعودية الأسواق بالخام وأصرت أنها لن تتحمل بعد الآن عبئا غير عادل من تخفيضات الإنتاج في حين لا يلتزم منتجون آخرون بالتخفيضات.