اول عالم من اصل عراقي ينال ميدالية فراداي العالمية
محمد الموسوي
منح الاستاذ الدكتور بشير الهاشمي ميدالية فراداي الذهبية العالمية لعام 2020 وتمنح هذه الميدالية عادة للعلماء البارزين عالميا تقديرا لانجازاتهم العلمية والهندسية وما قدموه لاجل التقدم العلمي والتكنولوجي ويشغل البرفسور بشير الهاشمي حاليا موقع عميد كلية العلوم الطبيعية والرياضيات في الكلية الملكية(1) بجامعة لندن. وسبق ان شغل منذ عام 2014 موقع عميد كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة ساوثهامبتون البريطانية وهي اكبر كلية هندسة يريطانية يدرس فيها ستة ألاف طالب .يتم منح هذه الجائزة المرموقة المسماة باسم العالم والمكتشف المعروف مايكل فاراداي سنويا منذ عام 1922 من قبل معهد الهندسة والتكنولوجيا البريطاني الملكي ، تقديرا لانجازات علمية وهندسية متميزة وللخدمات المقدمة لتطوير مجالات الهندسة والتكنولوجيا ، وانه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان يكون الاستاذ بشير الهاشمي من ضمن اشهر العلماء الذين يساهمون في تقدم المسيرة العلمية للبشرية (2) .Professor Bashir M. Al-Hashimi CBEتطلب الجهة المانحة من الفائز عادة تقديم محاضرة كجزء من البرنامج السنوي الاجتماعي للجمعية والذي غالبًا ما يكون في يناير من العام الذي يليه ويسلم الميدالية رئيس الجمعية الملكية للفائز خلافًا لباقي جوائز الجمعية الملكية التي لا تسلم بشكلٍ علني ، الا ان المتوقع هذا العام وبسبب جائحة كورونا ان تكون المحاضرة عبر الزوم عن بعد .لقد حصل الاستاذ بشير الهاشمي على الكثير من الجوائز العلمية وكان اخرها عام 2018 حيث قلدته ملكة بريطانيا اليزابث الثانية وسام الامبراطورية القيادي من الدرجة المدنية سي بي أي ، ويعتبر البروفيسور بشير محمد الهاشمي قائدا أكاديميا بارزا وشخصية مؤثرة في قطاع التعليم العالي بالمملكة المتحدة وبخبرة مهنية تبلغ 30 عاما على الصعيد الأكاديمي والصناعي .لفد عرف العراق منذ ان اشتهر الاستاذ عبد الجبار عبد الله اول رئيس لجامعة بغداد بغزارة امكانياته العلمية والاكاديمية حيث يساهم الالاف من العلماء والمهندسين والاطباء في مختلف دول العالم بالتقدم العلمي والتكنولوجي ولكن المؤسف ان تتدهور اوضاع العراق في التعليم العالي والبحث العلمي لتصل مستوبات متدنية غير معقولة دون ان تتوفر الفرص للكفائات المغتربة للمشاركة في تقويم العملية التربوية . ان حصول الاستاذ الصديق بشير الهاشمي على ميدالية فاراداي الذهبية هوموضع فخر واعتزاز الجالية العراقية في بريطانيا واود تقديم احر التهاني والتبريكات له ولعائلته الكريمة وهو يستحق بجدارة هذا التقدير الكبير على انجازاته الرائعة في المجال الاكاديمي والبحث العلمي ولم يأتي ذلك الا عبر جهود حثيثة وعمل مثابر متميز تكلل بنجاح منقطع النظير طيلة سنوات مسيرته العلمية الحافلة بالنجاحات والانجازات الكبيرة وتتمكنه من الحصول على جوائز عديدة تكللت مؤخرا بميدالية فاراداي المشهورة عالميا في مجالات العلوم والتكنولوجيا .