اول تعليق سياسي عراقي على إعلان التحالف الدولي
أكد النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي، الخميس (23 تموز 2020)، أن الحكومة العراقية الجديدة ملزمة بتطبيق قرار مجلس النواب القاضي باخراج القوات الأمركية من البلاد، مبينا أن القوى السياسية تنتظر ما سيبحثه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في واشنطن وذلك في اول تعليق سياسي على اعلان التحالف الدولي تقليص عدد قواتها في العراق ببطء.
وقال الموسوي ، إن “الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية أو التحالف الدولي في العراق، لا يمكن القبول به”، مؤكدا أن “القوات المسلحة العراقية على اهبة الاستعداد والتنظيم لحماية البلاد من أي خطر”.
واضاف ان “الإدارة الأمريكية تحاول المماطلة والتسويف في انهاء ملف وجود قواتها على الاراضي العراقية”، مبينا أن “القوى السياسية تترقب وتنتظر ما سيبحثه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته إلى واشنطن وفي حال لم يتم وضع جدول زمني لسحب تلك القوات سيكون لنا موقف أخر”.
قبل ذلك، أكد نائب قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأمربكي كينيث إيكمان، أن القوات الأمنية العراقية ستتسلم يوم السبت معسكراً ضخماً في بسماية، فيما أشار إيكمان إلى أن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وسوريا سيتم تقليصها ببطء.
وقال إيكمان خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع صحفيين في البنتاغون ليلة أمس، إن “التحالف لم يعد يخشى عودة ظهور تنظيم داعش في العراق”، مضيفاً: “حتّى إذا كان التحالف الدولي يدرك أنّه لن يتمّ القضاء على تنظيم داعش بالكامل، فإنّ اضمحلال قوة التنظيم الجهادي سمحت لنا بخفض وجودنا هنا في العراق”.
وأضاف الجنرال الأمريكي، أن “التحالف بنى حتى الآن خططه على خطر عودة التنظيم لكن نحن نبتعد عن هذا الأمر، لأنه بكل بساطة لا يحدث”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد إيكمان على أنّ “داعش يجد صعوبة في العثور على ملجأ حتى في المناطق الريفية، وإن قادته، وأمواله، ولوجستياته، ووسائل إعلامه ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق”، موضحاً أن “إحدى علامات النجاح هي قدرة التنظيم على السيطرة على أراضٍ”.
وتابع قائلاً: “عندما نصل إلى مرحلة لا يكون فيها سوى تمرد صغير يختبئ في مناطق ريفية، في كهوف وجبال، نكون قد نجحنا بشكل عام”، مشدداً على أنّ “الجيش العراقي هو أصلاً أقوى من داعش، مما سيسمح لقوات التحالف في العراق بتقليص عديدها على الأرض”.
ولفت الجنرال إيكمان إلى أنّ “التحالف سلّم بالفعل عدداً من القواعد العسكرية إلى الجيش العراقي”، مشيراً إلى أن “معسكر بسماية التدريبي الضخم القريب من بغداد، حيث بُنيت قرية وهمية لتدريب الجنود على القتال الحضري، ستتسلّمه القوات العراقية يوم السبت”.
وأوضح، أنّ “القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسوريا، سيتمّ تقليصها ببطء، وسيكون بالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية”.
وكانت قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية، قد سلمت عدداً من القواعد العسكرية للقوات العراقية، بينها قاعدة القيارة، وعدداً من القواعد في مناطق مختلفة بالعراق.
ووجه طيران التحالف الدولي بالفترة الأخيرة ضربات عدة ضد مواقع تنظيم داعش، كدعم وإسناد للجيش العراقي بمحاربة التنظيم، وكذلك كشف أماكن عناصر التنظيم.
وصوت مجلس النواب العراقي، في مطلع السنة الحالية، على خروج القوات الأجنبية، بعد قيام طائرة أمريكية باغتيال زعيم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد الدولي.
وفي وقت سابق من اليوم، أدلى المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، بأول تعليق بشأن تقليص عدد قوات التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أشار إلى أن تسليم القواعد تم وفق الجدولة المتفق عليها.
وقال الخفاجي في حديث تابعته(الأولى نيوز)، إن “تواجد قوات التحالف كان لمحاربة تنظيم داعش الارهابي، والتنظيم ما زال يشكل خطراً في العراق، ولكن الحاجة لوجود مثل هذه المعسكرات والمستشارين انتفت”.
وأضاف، أن “قوات التحالف الدولي بدأت بتقليص تواجدها ومعسكراتها في العراق وفق برنامج متفق عليه بين التحالف الدولي والحكومة العراقية”، مشيراً إلى أن “الأشهر الاولى من هذه السنة شهدت تسليم عدد كبير من المعسكرات، والبرنامج يسير وفق ما خُطط له”.
وأوضح، أن “معسكر بسماية متفق على تسليمه وفق الجدولة الزمنية”، لافتاً إلى “استلام 6 مواقع لحد اللحظة من قوات التحالف الدولي، وموقع بسماية يعد الموقع السابع، وهناك مواقع اخرى ستُسلم”.
وبين، أن “معسكر بسماية خاص للتدريب، وتتواجد به القوات الاسبانية البرتغالية لتدريب القوات العراقية، وسيتم التسليم والاستلام الرسمي في القريب العاجل”.