انقسام في “الائتلاف السوري المعارض” حول دعوة تركيا للتدخل ضد “قسد”
رفضت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أحد مكونات “الائتلاف السوري المعارض” مطالب رئيس الائتلاف نصر الحريري بتشكيل تحالف دولي لطرد “قوات سوريا الديمقراطية” من تل رفعت ومنبج.
وقال “المجلس الوطني الكردي” في بيان نشره يوم السبت إن دعوة رئيس “الائتلاف” نصر الحريري للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، هي استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز لمبادئ الثورة السورية وقيمها، وتسيء للعلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه.
وأكد البيان أن هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة، بحسب البيان.
واعتبر المجلس في بيانه أن تصريحات الحريري تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن “الائتلاف” بالكامل.
وأفاد في بيانه بأنه حافظ على ثوابته في المجالات الوطنية والقومية وكذلك الانسانية وما يتعلق بحقوق الإنسان، وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق السوريين ومحاولات التغيير الديمغرافي مهما كانت وفي أية بقعة من سوريا وأيا كان مرتكبوها، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على إيقافها وتسريع العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية تنهي معاناة السوريين.
وكان الحريري قد طالب تركيا حسب وكالة “الأناضول” بتدخل عسكري دولي لإخراج قوات “قسد” من مدينتي منبج وتل رفعت وبقية المناطق السورية، على خلفية قصف استهدف مستشفى الشفاء في عفرين كان مصدره تل رفعت التي تسيطر علها “قسد”.
وفاز رئيس هيئة التفاوض السابق نصر الحريري برئاسة الائتلاف الوطني، بعد سحب عضو الائتلاف هيثم رحمة ترشحه من انتخابات رئاسة الائتلاف في تموز 2020.
وتسلم الحريري هيئة التفاوض العليا منذ تشرين الثاني 2017، وحتى إنهاء تفويضه في 13 يونيو الماضي بسبب النظام الداخلي الذي لا يسمح بالترشح لمرة ثالثة، ليحل محله رئيس الائتلاف السابق أنس العبدة.