انفصاليون في الكاميرون يبشرون ببدء مفاوضات والحكومة تلتزم الصمت
أعلن زعيم الانفصاليين الناطقين بالانجليزية في الكاميرون جوليوس ايوك تابي، عقد محادثات مع الحكومة وشخصيات من حركة الاحتجاج الانفصالية في العاصمة ياوندي، الجمعة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ويعد ذلك سابقة منذ بدء النزاع قبل ثلاث سنوات في منطقتين ناطقتين بالانجليزية في الكاميرون حيث تعيش غالبية منذ 2017 مواجهات شبه يومية بين الجيش ومجموعات انفصالية، يقع فيها المدنيون العالقون بين الطرفين ضحايا ممارساتهما.
يأتي ذلك فيما لم تؤكد ولم تنف السلطات الكاميرونية هذه المعلومات، طبقا لوكالة فرانس برس.
وقال زعيم الانفصاليين، في رسالة سلمها محاميه للوكالة: “التقى تسعة منا فريقا من جمهورية الكاميرون، للبحث في وقف لإطلاق النار تلبية لدعوة الأمم المتحدة”.
وأضاف أن تفاصيل وقف إطلاق النار ما زالت موضع نقاش وسنعلن عن أي تقدم مهم يسجل، مؤكدا من جديد إصراره على “استقلال” هاتين المنطقتين.
بدوره، أكد مسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس عقد اللقاء والمحادثات.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية، لم تجر أي محادثات بين قادة انفصاليين وياوندي من قبل، على الأقل رسميا.
ومنذ سنوات، تشعر الأقلية الناطقة بالانجليزية بالتهميش بالمقارنة مع الناطقين بالفرنسية في هذا البلد الذي يعتمد الفرنسية والانجليزية لغتين رسميتين.
وفي نهاية 2017 وبعد أشهر من تظاهرات المحامين والمدرسين الناطقين بالانجليزية قمعتها بعنف السلطة في المنطقتين، حمل الانفصاليون السلاح ضد ياوندي.
وأسفر النزاع منذ ذلك الحين عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وأجبر نحو 700 ألف شخص على الفرار حسب أرقام لمنظمات غير حكومية دولية.
الأولى نيوز – متابعة