انفجارات وحرائق غامضة بمؤسسات إيرانية…إهمال أم تعمد
تواصلت سلسلة الانفجارات والحرائق الغامضة التي ضربت مراكز استراتيجية داخل إيران مؤخرا، بعد أن اشتعلت النيران في جزء من مجمع بتروكيماويات يقع جنوب غرب البلاد، أمس الأحد.
وأعلن مسؤولون في مجمع “تندكويان” الواقع في المنطقة الاقتصادية بمدينة معشور أن حريقا شب في وحدة “PTA” داخل المرحلة الثانية من المجمع بسبب تسرب زيت ساخن.
وسيطرت قوات الإطفاء التابعة للمنطقة الاقتصادية في مدينة معشور بمحافظة خوزستان على الحريق حيث لم يتسبب في وقف إنتاج المجمع، وفق وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (شبه الرسمية).
ولم تكشف السلطات الإيرانية حتى الآن حجم الخسائر المادية الناجمة عن الحريق الذي اندلع داخل مجمع “تندكويان” الذي تبلغ مساحته 34 هكتارا.
الجدير بالذكر أن رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي قال في تصريحات تلفزيونية مؤخرا حول زيادة الانفجارات والحرائق داخل المنشآت البتروكيماوية إن معظم هذه الحوادث نتيجة عدم الامتثال لتعليمات السلامة.
وزعم جلالي أن بعض هذه الحوادث قد يكون بسبب تحركات العناصر المضادة للنظام الإيراني والعناصر ذات الصلة بها، وربما يكون العدو متورطا، حسب قوله.
وفي ظل تكرار الحرائق والانفجارات دون أسباب واضحة داخل البلاد مؤخرا، وجد المسؤولون مبررات جاهزة مثل تسرب الغاز وانفجار أسطوانات الغاز وتجاهل تعليمات السلامة، وفق صحيفة “كيهان لندن” المعارضة التي يقع مقرها ببريطانيا.
وتعرض مجمع “معشور” للبتروكيماويات في جنوب غرب إيران مرارا لهجمات سيبرانية خلال السنوات الأخيرة.
وكشفت العلاقات العامة بالمنطقة الاقتصادية في مدينة معشور، السبت الماضي، عن تسرب غاز الكلور داخل مجمع “كارون” للبتروكيماويات.
وهرعت وحدات الإنقاذ والإطفاء إلى موقع الحادث بمجمع “كارون” بعد تسرب غاز الكلور فجأة، وأسفر عن إصابة عدد من العمال بحالات اختناق نتيجة استنشاق رائحة الكلور.
يشار إلى أن جزءا من منشأة “ميناء الخميني” للبتروكيماويات المطلة على مياه الخليج العربي تعرضت لانفجار في 24 مايو/ أيار الماضي.
وزعمت السلطات الإيرانية حينها أن تراكم الغاز داخل إحدى الغلايات أدى إلى وقوع الانفجار في تلك المنشأة.
اندلعت عدة حرائق بوتيرة متسارعة في المراكز الصناعية والحضرية الإيرانية على مدار الأسابيع الماضية، في حين استبعد مسؤولون احتمالات أن الأسباب وراء الأحداث المذكورة متعمدة أو ناجمة عن أعمال تخريبية.
واعتبر مسؤولون أمنيون سابقون أن مجموعة العمليات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية داخل إيران تؤشر على انهيار أمني لدى الأخيرة.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، نقلا عن مسؤولين أمنيين أمريكيين وإسرائيليين سابقين أن تلك المنشآت النووية الإيرانية تدار بواسطة فصائل الحرس الثوري.
وأوردت المحطة الإخبارية في تقرير لها أن المنشآت الإيرانية تعرضت لـ 7 عمليات مدمرة خلال الأسبوعين الماضيين، آخرها انفجار وقع في منشأة “نطنز” النووية.
الاولى نيوز – متابعة