انخفاض إصابات كورونا في جانب الكرخ
ملامح إنخفاض في عدد الاصابات المسجلة بفايروس كورونا المستجد في جانب الكرخ من بغداد.
الدكتور جاسب لطيف علي الحجامي
مدير عام دائرة صحة بغداد-الكرخ
٣/٦/٢٠٢١
تعتبر دائرة صحة الكرخ نموذجًا يحتذى به و من أكثر الدوائر التي يعول عليها في اي دراسة او بحث يجرى على فايروس كورونا المستجد لكون الاحصائيات التي تعلنها قريبة من الواقع و ذلك لدقة نتائج مختبراتها الحديثة والاعداد المعلنة حيث يبلغ عدد الاصابات من التحري مثلا ما بين ٧٠ الى ٨٠٪ من الاصابات المعلنة و اكثرهم من الملامسين الذين لا تظهر عليهم اية اعراض ولم يراجعوا مؤسسات الدائرة الصحية و يتم تشخيصهم خارج تلك المؤسسات و لذلك تظهر الاصابات اليومية المسجلة في الكرخ اعلى من الدوائر الاخرى، اضافة لوجود كفاءات عالية المستوى تم تدريب بعضهم خارج البلاد يعملون في مختبرات الدائرة التي تعتمد احدث الاجهزة العالمية و مواد الفحص من مناشىء عالمية رصينة .
لقد بدء الارتفاع الملحوظ في عدد الاصابات في منتصف شهر شباط الماضي و بلغ ذروته في منتصف شهر نيسان الماضي ثم بدء بالنزول تدريجيًا الى اكثر من ٦٠٪ في منتصف شهر ايار مايس الماضي و وصلت نسبة الشفاء التراكمي ذروتها في نهاية شهر كانون الثاني الماضي حيث وصلت الى اكثر من ٩٥,٧٪ ثم اخذت بالنزول تدريجيًا حتى وصلت الى ٨٩٪ تقريبًا في النصف الثاني من شهر نيسان ثم بدأت بالتصاعد تدريجيًا حتى وصلت الى ٩٣,٣٪ في نهاية شهر ايار مايس الماضي.
و انخفضت اعداد المرضى الراقدين في مستشفيات الدائرة الى اكثر من ٣٠٪ و انخفضت اعداد المرضى في العزل المنزلي الى اكثر من ٢٠٪.
و تفتخر دائرة صحة الكرخ بكون نسبة الوفاة من اصابات فايروس كورونا ٠,٦٪ فقط و هذا اقل بكثير من الدول المتقدمة في الطب.
بلغ عدد الاصابات المؤكدة بفحص ال PCR تقريبًا ٢٠٦٩٧٠ يضاف لها ما نسبته تقريبًا ٢٥٪ من الاصابات المؤكدة بفحص المفراس اي اكثر من ٥٠٠٠٠ اصابة ، و من المؤكد ان هناك حالات كثيرة لم يتم تشخيصها لعدم ظهور الاعراض او ظهور اعراض بسيطة اختفت بدون علاج او بعلاج بسيط في المنزل فيكون عدد الاصابات يفوق ٣٠٠٠٠٠ اصابة في الكرخ وحدها يضاف اليهم اكثر من ١٠٠٠٠٠ شخص تلقوا اللقاح في جانب الكرخ وحدها ( بعض الذين تلقوا اللقاح كانوا من المصابين سابقاً)، و من المؤمل ان تصل في الايام و الاسابيع القادمة كميات معتد بها من اللقاحات و في حالة تلقيح اعداد كافية من المواطنين نكون قد وصلنا الى نسبة معتد بها من المناعة المجتمعية، و لكن هذا لا يعني بأي حال من الاحوال الوثوق بفايروس كورونا لكثرة التحورات و الطفرات التي تحصل عليه و ظهور سلالات جديدة بين الحين و الآخر و لكن يبقى التفاؤل و الأمل بالله يبقى كبيرا في ظل تصاعد الوعي المجتمعي و تزايد اعداد الملقحين.
و تبقى ملاحظة مهمة و مؤسفة في نفس الوقت هي ان المناطق الاكثر تسجيلاً للاصابات هي المناطق الاقل اخذاً للقاح و الاعلى من حيث نسبة المتوفين.