انتقادات واتهامات.. الأتراك يحاصرون أردوغان عبر تويتر
تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، لموقف محرج، أثناء عقده اجتماعًا مع مجموعة من الشباب، عبر تقنية (الفيديو- كونفرانس) على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، بعد تعرضه لسيل من التعليقات السلبية الرافضة له؛ ليضطر القائمون على الأمر بإلغاء خاصية التعليقات.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة، التي ذكرت أن أردوغان قرر مخاطبة الشباب عبر الفيديو ليتحدث معهم عن مشاكلهم، والإجابة على استفساراتهم.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما كان يجيب على تساؤلات الشباب حول البطالة وغيرها من القضايا، انهالت التعليقات الرافضة له، قبل أن ينتبه القائمون على الأمر، ويقومون بإلغاء خاصية التعليقات.
والأسئلة التي طرحها الشباب على أردوغان، كانت تدور حول الأداء الاقتصادي السيئ لنظامه، وما نتج عنه ارتفاع معدلات التضخم، والبطالة حتى أصبح معظم خريجي الجامعات عاطلين عن العمل بشكل غير مسبوق
وخلال اللقاء، تبين أن عدد الرافضين له يفوق عدد المعجبين بكثير، كما تزايدت التعليقات التي عبرت عن رفضها له، من قبيل “ليس هناك تصويت لك مرة أخرى”، و”موعدنا صناديق الاقتراع.
وبعد تزايد التعليقات الرافضة لأردوغان، والاتهامات التي وجهت لسياسته الخاطئة، تم وقف خاصية التعليق، وأنهى أردوغان الفيديو بقوله: “نتمنى المزيد من النجاحات للشباب”.
وتعليقًا على ذلك قال محرم إينجه، القيادي المعارض، بحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، والمرشح الرئاسي السابق، ساخرًا “لا تضغطوا أيها الشباب على (لا يعجبني) بهذا القدر، وإلا سيفصلون النت بعد ذلك”.
جاء ذلك في تغريدة نشرها إينجه على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”.
الحدث المثير للسخرية علق عليه كذلك أحمد داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل” المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، قبل انشقاقه عنه قبل أشهر.
وعلق داود أوغلو قائلًا “أجيب دائمًا على كل أسئلة الشباب، وكذلك من لا يزالون صغارًا على الموقع الخاص بي.
وأضاف ساخرًا “علاوة على ذلك، فإن خاصية (التعليق) مفتوحة لدي دائمًا”.
جدير بالذكر أن تركيا تشهد سلسلة من الأزمات على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها، ما أدى إلى تدهور شعبية أردوغان وحزبه، المسؤول الأول عن هذه الأزمات.
الأولى نيوز – متابعة