انتخابات 2021.. توقعات بتفكك كبرى الاحزاب وتحذير من ’’صدامات دامية’’
يرى مراقبون للشأن السياسي في العراق، ان اجراء الانتخابات المبكرة وفق الدوائر المتعددة، ستؤدي لحدوث انشقاقات مبكرة، في الاحزاب الماسكة للسلطة، فيما حذروا من ’’صدامات دامية’’ في مناطق النفوذ السياسي، بمختلف مناطق البلاد.
الدوائر المتعددة.. حل اخير ام صراعات ستشمل كل محافظات العراق؟.
يقول المحلل السياسي محمد السلطاني ، “بالفعل هناك بوادر انشقاقات في احزاب سياسية متنفذة، بدأت تلوح بالافق، خاصة وان هناك خلافات حادة في هوية المرشحين ورغبة كل منهم في ان يكون موجوداً في دوائر محددة، حيث تتنشر قواعدهم الشعبية”، لافتا الى “المنافسة الشرسة بدأت من الان بين اقطاب الحزب الواحد، فما بالك كيف سيكون الصراع بين اقطاب الاحزاب البقية”.
واضاف السلطاني ان “ملف الانشقاقات ربما ستكون اكثر وضوحا وعلنية مع اقتراب موعد الانتخابات، بالاضافة الى ان بعض القوى والاحزاب ستدفع الى انشاء تكتلات جديدة لخوض الانتخابات لاستمالة الناخبين”، مؤكدا بان “الدوائر المتعددة رغم ايجابياتها لكنها بالمقابل ستخلق صراعات دامية في ظل امتلاك بعض القوى المال والنفوذ وحتى السلاح”.
واشار السلطاني الى ان “الدوائر المتعددة فرضت حصر جغرافية القوى المتنفذة، ولذلك ستكون المنافسة شديدة جدا، على خلاف في الانتخابات في الدورات الماضية التي اعطت مساحة اكبر ومرونة عالية لتحرك تلك القوى”.
وفي رأي اخر، قال المراقب للشأن السياسي في العراق، فؤاد الشمري ان “حصول الانشقاقات المبكرة في احزاب السلطة امر لايختلف عليها اثنين، خاصة وان المرشحين سيضغون باتجاه ان يكونوا منفردين في مناطق نفوذهم دون غيرهم من المرشحين من ذات الحزب، وهنا ستبدأ المشكلة الكبيرة بالاضافة الى ان بعض الدوائر تمثل ثقل من 2 الى 3 قوى متنفذة وبالتالي ستكون المنافسة شديدة جدا”.
وفيما يخص ديالى، المحافظة التي ينتمي لها الشمري رأى بان “الانتخابات المقبلة ستدفع الكثير من القوى المتنفذة اجتماعيا، والتي تسعى للحصول على غطاء نيابي لها الى دفع مرشحيها امام مرشحي القوى السياسية الاخرى لان التنافس يجري ضمن مناطق ذات جغرافية محددة، وليس كما كان بالسابق على مستوى المحافظة”، لافتا الى ان “البعد العشائري والقومي وبقية العوامل سيكون لها تاثير واضح”.
القانونية النيابية: دوائر محافظي نينوى وكركوك لم تحسم حتى الآن
وفي الاطار ذاته، وقال رئيس اللجنة القانونية النيابية النائب ريبوار هادي في تصريح صحفي، إن “مجلس النواب لم يصوت على تقسيم الدوائر الانتخابية في محافظتي كركوك ونينوى والمناطق المتنازع عليها والمشمولة ضمن المادة 140 من الدستور، والتي فيها تنوع ديني وقومي “
واضاف، أن “تقسيم الدوائر في تلك المناطق سيؤثر في مقاعد المكونات ” لافتا الى “ان الحوارات والمباحثات بين ممثلي المكونات مستمرة من دون الوصول الى أي نتيجة”
واشار الى ان “رئاسة البرلمان أمهلت الكتل يومين من أجل إكمال تقسيم الدوائر لجميع المحافظات، مؤكدا “ان حسم تقسيم الدوائر يعتمد على مدى التفاهمات والتوافقات ما بين الكتل السياسية “
من جهته، أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني طه احمد امين، عدم توصل الكتل السياسية الى أي اتفاق بشأن الدوائر الانتخابية في المناطق المتنازع عليها.
وقال امين في تصريح صحفي ان الكتل الكردية تجري مفاوضات مع الكتل العربية والتركمانية لحسم الدوائر الانتخابية، لافتا الى ان الحوارات مستمرة من دون الوصول الى اتفاق نهائي.
وصوت البرلمان على الدوائر الانتخابية لـ 16 محافظة باستثناء محافظتي كركوك ونينوى، بسبب خلاف المكونات، فيما يتوقع نواب حسم ملف بقية الدوائر الانتخابية خلال جلسة البرلمان التي ستعقد بحسب رئاسة البرلمان، في السادسة من مساء اليوم الاثنين.
