امتحانات السادس الاعدادي مخاوف حقيقية من كورونا.. والبرلمان يطالب بالغائها
من المقرر ان يجري طلبة السادس الاعدادي بمختلف فروعهم امتحاناتهم النهائية الوزارية الشهر المقبل، مع استمرار تفشي جاحة كورونا التي انتشرت في جميع دول العالم، وفيما صدرت مخاوف كبيرة من الجهات الرقابية وحقوق الانسان حول امكانية انتشار هذا الوباء بين الطلبة مما يؤدي الى خطر على صحتهم وأرواحهم.وفي ظل تزايد اعداد الاصابات في غالبية المحافظات العراقية، يسائل الطلبة عن جدية الحكومة في تطبيق اجراءات السلامة وضمان عدم انتشار الفايروس بينهم وانتقاله لعوائلهم.وزارة التربية تحدد موعد وآلية إجراء الامتحاناتأعلنت وزارة التربية التزامها بتعهداتها لاكمال امتحانات طلبة السادس الاعدادي بجميع فروعه، وحددت جداول الامتحانات وموعدها حيث تبدأ اعتبارا من 8 آب المقبل.وأوضحت الوزارة، انها حددت يوم امتحاني لكل فرع للحد من الاحتكاك بين الطلبة وتقليل الزخم، إذ سيكون الامتحان يوم للادبي ويوم للتطبيقي ويوم للاحيائي لتخفيف زخم تواجد الطلبة داخل القاعات الامتحانية، وانها مستعدة بشكل كامل لانجاز الامتحانات.وخولت الوزارة مديرياتها العامة في المحافظات كافة بفتح مراكز امتحانية اضافية للمرحلة الإعدادية في جميع الاقضية التابعة لها، مشيرة الى ان هذا الأجراء يهدف للحفاظ على سلامة الطلبة في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد.خمس وزارات تنسق لضمان الوقاية الصحيةكشفت وزارة التربية، انها اجرت تنسيقاً مع وزارات “التعليم والصحة والكهرباء والاتصالات”، لإنجاح سير الامتحانات الوزارية لطلبة السادس الاعدادي الدور الاول للعام الدراسي الحالي 2019 – 2020، موضحة ان التنسيق تم من اجل الاعداد لخطة اجراء الامتحانات في ظل جائحة كورونا والتي ستكون مصحوبة باجراءات وقائية غير مسبوقة.وناقش وزير التربية علي حميد مخلف مع رئيس الجمهورية برهم صالح، جهود الوزارة في تهيئة الأجواء المناسبة لأداء الامتحانات العامة للسادس الإعدادي والمهني في ظل التحديات الراهنة.المراكز الامتحانية بؤر لتفشي الوباءحذرت مفوضية حقوق الانسان في العراق، وزارة التربية من اصابة اي طالب بعد بدء الامتحانات، باعتبارها مخالفة لمعايير الصحة والسلامة، فيما شددت لجنة الصحة النيابية على عدم المجازفة بأرواح الطلبة وعوائلهم وحتى جيرانهم، مرجحة تحول المراكز الامتحانية الى بؤر لتفشي الوباء.عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي وقال عضو المفوضية علي البياتي، “سنرفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية في حال إصابة اي طالب من طلبة السادس الاعدادي بعد بدء موعد الامتحانات في الشهر المقبل وتتحمل الوزارة اي تبعات لاجراءاتها المخالفة لمعايير الصحة والسلامة”.بدوره، طالب رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية قتيبة الجبوري، رئاسة الوزراء ووزير التربية وخليتي الأزمة (الحكومية والنيابية) بـ”عدم المجازفة بأرواح الناس، وأعني الطلبة وعوائلهم وحتى جيرانهم، وفي حال الإصرار على إجراء الامتحانات النهائية هناك احتمالات قوية جداً بتحول المراكز الامتحانية الى بؤر لتفشي الوباء”.وأعرب عن أمله بأن “يتم احتساب المعدل التراكمي كدرجة نهائية لطلبة السادس الاعدادي بكل فروعه مع عشر درجات، وجعل مسألة تأدية أو عدم تأدية الامتحانات العامة اختيارية من قبل أولياء أمور الطلبة لكي لانظلم الطلبة الراغبين بتحسين المعدل، حفاظا على الصحة العامة”.شكوك بقدرة تطبيق اجراءات السلامةيتسائل طلبة السادس الاعدادي عن جدية الحكومة في توفير وسائل الوقاية واجراءات الصحة والسلامة التي تضمن التباعد وعدم الاحتكاك الذي يؤدي لا سامح الله الى انتشار الوباء فيما بينهم وانتقاله الى عوائلهم.وقال الطالب “محمد كريم“هل ستكون الحكومة ووزارة التربية جادة في توفير وسائل الوقاية من الفايروس وتطبيق التباعد وعدم الاحتكاك الذي سيؤدي الى اصابتنا وكذلك انتقاله لعوائلنا، وذلك سيتعبنا نفسياً ويزيد من حالات القلق والاضطراب”.وأضاف، انه “يجب ان لا يكون هناك اي ضعف او تقصير في اتخاذ التدابير، وكذلك توفر الطاقة الكهربائية التي نعاني منها الطلبة طيلة السنوات الماضية، والا فلن نستطيع اداء الامتحانات بصورة سليمة اذا لم تتوفر مستلزمات الراحة والسلامة”، مطالبا الجهات الرقابية بمتابعة هذه الاجراءات وضمان تطبيقها خلال ايام الامتحانات بشكل دقيق، لان سلامتنا أغلى من ادائنا الامتحانات والتعلم، واننا اعتمدنا على الملازم بدل المنهج المقرر وكذلك وسائل التواصل والفيديو مع ضعف خدمة الانترنت في العراق”.وذكر المدرس “عبد الله علي ان “الكادر التدريسي ليس بعيداً عن معاناة الطلبة فهو بين خوفه على نفسه وخوفه على سلامة الطالب، ويجب على وزارة التربية والجهات المعنية تطبيق اجراءات الوقاية وتوفير مستلزمات السلامة دون تقصير أو تهاون”.وأكد، ان “كل مايمر به الطالب منذ بداية العام من انقطاع الدوام بسبب التظاهرات والاحتجاجات وصولا الى تفشي كورونا أثر بشكل كبير على أوضاعهم وتشتتهم الذهني وهم الان يعانون بين الوقاية من الفايروس وبين التركيز في منهاجهم الامتحاني”.