اليونان تدق ناقوس الخطر من “تشيرنوبل” جديد في تركيا
حذر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، من أن مفاعل “أكويو” النووي في محافظة مرسين التركية الجنوبية، يهدد أمن المنطقة.
وذكر ديندياس في مكالمته مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن تركيا تبني محطة نووية في “أكويو”، بحسب صحيفة “كاثيميريني” اليونانية.
وأوضح ديندياس أن مفاعل “أكويو” النووي يشكل خطرا أمنيا على دول أخرى قريبة من تركيا، في ضوء عدم رغبة أنقرة في مشاركة المعلومات حول المفاعل، حسب قوله.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني، أن المفاعل التركي قد يصبح “تشيرنبول” جديدا في منطقة شرق البحر المتوسط.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقية تعاون لبناء محطة الطاقة عام 2010. ووضع المسؤولون حجر الأساس للمشروع عام 2018.
وتتضمن المحطة أربع وحدات، ومن المتوقع أن تولد حوالي 35 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة سنويا، لتسد حوالي 10 في المائة من احتياجات تركيا من الكهرباء.
واعتبر أردوغان الطاقة النووية “خطوة إستراتيجية” لأمن الطاقة التركية، والتي احتلت مكانة مهمة في ما يخص سياسة الطاقة التركية.
ونقلت كاثيميريني عن ديندياس، قوله إن تركيا تكتسب المعرفة التكنولوجية اللازمة وإمكانية الوصول إلى المواد التي يمكن استخدامها في تطوير أسلحة نووية.
من جانب آخر، كشف النائب التركي المعارض علي ماهر بشارير، في ينار الماضي، تصدعا في أساس أسمنتي ضمن مشروع محطة “أكويو”، وتبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري على تويتر، حيث نشر لقطات فيديو للتصدع المزعوم، إن مياه البحر المتوسط تتسرب إلى أساس المحطة التي تقوم ببنائها مؤسسة الطاقة النووية الروسية الحكومية روساتوم.
وحث باشارير المسؤولين على إلغاء المشروع، قائلا إنه “لا يزال هناك متسع من الوقت” للعدول عن البناء.
وبدأ المسؤولون العمل في محطة أكويو للطاقة عام 2018، والتي من المقرر أن تكون أول محطة للطاقة النووية في تركيا ومن المقرر أن يتم تشغيلها عام 2023، في الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا.
لكن المهندسين والعمال حذروا مما وصفته صحيفة “أحوال تركية” بـ”كارثة نووية محتملة” بعد وقت قصير من البدء في بناء المفاعل، ورفعت مجموعة من المنظمات غير الحكومية دعوى قضائية أمام محكمة تركية للمطالبة بوقف البناء.