الى متى يظل الشعب العراقي ميتاً لا يحمل السلاح ولا يتطهر بالدم ؟!
بقلم:خضير طاهر
من طبائع الأشياء وسنن الحياة ان القتل والدم من أجل غايات شريفة نبيلة يعد واجبا مقدسا يجب القيام به واللجوء الى (( الغاية تبرر الوسيلة )) بعض الأحيان يصبح ضرورة عندما تغلق امامك كل الخيارات وتمسي بمواجهة الأشرار والخونة واللصوص والعملاء الذين يستخدمون كل الأساليب الإجرامية البشعة ضد ابناء الشعب العراقي ، فالشعب امام عدو همجي يقتله بلا رحمه وينهب ثرواته … وأمام الشعب خيارين : اما الجبن والإستسلام ، واما مواجهته بالمثل وحمل السلاح والدفاع عن النفس والبلد … اما خيار التظاهر السلمي والإكتفاء بالهتافات وإنتظار القتل على يد عدوك ، فهذا عبث وتدمير للذات وإنتحار جماعي بلا نتيجة
وفي العراق الآن أصبح الشعب بمواجهة مصيره .. ليس هناك أمل في الحلول السياسية السلمية ، وأغلقت كل الطرق بعد ان أحكمت قبضة عصابات الميليشيات التابعة لإيران سيطرتها على السلطة وإقتصاد البلد ، وبدأت تزحف للسيطرة على المجتمع والتحكم بطريقة تفكيره وسلوكه مستخدمة كل الأساليب الهمجية بشكل علني مكشوف في ظل إنهيار الدولة التي فقدت شرعيتها بعجزها عن حماية أرواح المواطنين وثروات البلد وسيادته وقراره السياسي والتحكم بالسلاح ، ولن ينفع التظاهر السلمي والهتافات والبكاء على الشهداء فهذا ليس ثورة وهو أيضا ليس حلا لازمات العراق الوجودية فنحن في هذه اللحظة أكون أو لاأكون بالنسبة لافراد الشعب الرافضين للميليشيات وضياع الدولة بأكملها.
والسؤال الى متى يظل الشعب العراقي ميتا لايتحرك بفعالية وحزم للدفاع عن نفسه وبلده ومصيره الجماعي ، فالأمور بلغت الدرك الأسفل و الأتعس ، والعراق أصبح رهينة بيد الميليشيات التابعة لإيران تتلاعب به وتساوم عليه وتنهب ثرواته وتقتل أبنائه في وضح النهار ، والحل الوحيد معروف هو خيار الدفاع المشروع عن النفس والمبادرة الى تشكيل خلايا مسلحة ومحاكم شعبية والتحرك بشجاعة لسحق المجرمين واللصوص والعملاء تحت شعار : ( من أجل إسترداد الوطن وحماية مصيرنا ومستقبلنا ) ، ومن يتحجج بخطورة إندلاع الحرب الأهلية الجواب : ان الحرب الأهلية قائمة حاليا والقتل متواصل وتخريب البلد مستمر ، فماذا يوجد أسوأ من هذا بعد؟
من المؤسف ان قدر العراق وضعه في لحظة تاريخية صعبة جدا ومصيرية جعلته امام قرار يجب عليه التطهر بالدم ، وحده الدم الذي سينزف من جثث اللصوص والعملاء هو من سيطهر أرض بلدنا وينظفها من رجسهم .. نريد ان نسمع صراخهم ورؤية جثثهم مرمية في الشوارع تأكل فيها الكلاب السائبة كي يظلوا عبرة للأجيال تتحدث عنهم وتحكي قصة شعب بادر الى تنفيذ القصاص العادل بمن تآمر وأحرق الوطن !