الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان فريقا لبحث ملف القنصلية الأمريكية في القدس
أفادت وسائل إعلام بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان فريقا مشتركا في مسعى لتجاوز الخلافات القائمة بينهما بشأن نية واشنطن إعادة افتتاح قنصليتها في مدينة القدس رغم معارضة تل أبيب.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل، أنتوني بلينكن ويائير لابيد، ناقشا مسألة القنصلية خلال لقائهما في واشنطن قبل أسبوع.
ورفض لابيد، حسب التقرير، مجددا موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن، مشددا على أنه لا يعلم كيفية الحفاظ على الائتلاف الحاكم الحالي في إسرائيل إذا مضت الإدارة الأمريكية قدما في استئناف عمل قنصليتها المعنية غالبا بشؤون الفلسطينيين.
بدوره، أقر بلينكن، حسب المسؤولين، بأن الوضع السياسي في إسرائيل حساس، مبديا رغبته في إطلاق حوار بغية إيجاد حل.
وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي اقترح تشكيل فريق صغير يضمه ولابيد ومساعدا أو اثنين من كلا الطرفين بغية مناقشة هذه المسألة بتوخي أقصى درجات الحيطة.
وذكر الموقع أن لابيد وافق على هذا الاقتراح، داعيا في الوقت نفسه إلى تأجيل إطلاق هذا الحوار حتى تبني السلطات الإسرائيلية ميزانية الدولة للعام القادم في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل.
ورد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بعد زيارة لابيد إلى واشنطن، إيجابا على سؤال عما إذا كان من المحتمل أن تفتح الولايات المتحدة قنصلية في الضفة الغربية بدلا عن القدس، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت هذه المسألة قيد البحث.
وتعارض إسرائيل بشدة نية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استئناف عمل القنصلية الأمريكية في القدس والتي أغلقها سلفه دونالد ترامب عام 2018، بدعوى أن هذه الخطوة تهدد بتقويض الائتلاف الحاكم وستضر بـ”سيادة إسرائيل على القدس”.
ووفقا لـ”أكسيوس”، كان بايدن قد أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال لقائهما في البيت الأبيض في أغسطس أن واشنطن لن تتخل عن خططها لإعادة فتح القنصلية، ما أسفر عن بروز خلافات ملموسة بين الطرفين.