الوسط الأكاديمي والثقافي يفقد الفنان الشكيلي العراقي الدكتور بلاسم محمد جسام
فقد الوسط الثقافي والفن التشكيلي العراقي صباح يوم الجمعة الموافق ٩ نَيْسَان من عام ٢٠٢١ احد اهم أعمدة الفن التشكيلي برحيل الدكتور بلاسم محمد جسام،
والذي ترك أثراً أكاديمياً مهماً في جامعة بغداد، وسجل بصمات إبداعية متعددة في مساحات الفن وفضاءات الثقافة والجمال والنقد والتصميم.
والراحل ناقد وفنان تشكيلي من مواليد الكوفة عام ١٩٥٤ ورث الخط واللون من نشأتهِ ودرس في مدرسة ابن حيان الابتدائية، عنف منذ طفولته بالفلقة من قبل مدير مدرسته بعد اكتشافه برسم اغلفة مجلة لايف، وروز اليوسف كلوحات على أبواب وجدران سوق الكوفة.
وكانت لوحات لنساء شبه عاريات ويعد هذا في مدينة مثل الكوفة بانحراف أخلاقي في زمن لم يكن للرسم والفن التشكيلي حضور في مدينة عرفت بالطابع الديني.
وكان الراحل ثاني فنان تشكيلي يظهر في الكوفة بعد النحات حمودي هاني وحظي بنظرة مجتمعية قاسية من المجتمع الكوفي آنذاك حتى استطاع أن يحقق وجوده الفني ليكون فيما بعد رمزاً ثقافياً يحتذى به لكل العراق وليس فقط لمدينة الكوفة.
وترك الدكتور بلاسم بصمة كبيرة في أروقة الجامعات وصفوفها وتخرج على يدهِ عدداً كبيراً من طلبةِ العلمِ في جامعة بغداد ولديه العديد من البحوث الفنية والعلمية في مجال الفن والتي تعتمد في الجامعات كمصادر لطلبة الدراسات.
وقال الراحل عن وباء كورونا في أوائل انتشاره عام ٢٠٢٠ مقولتهِ الشهيرة (سيتغير العالم لاصابته باهتزاز بنيوي… مثلما تغير العالم من الحداثة الى ما بعد الحداثة وسيظهر ما بعد الكورونا. وسترتفع امم وتنزل اخرى و تهدم تكتلات وتبنى أخرى وسيخرج جيلاً جديداً من التصورات الاقتصادية والعسكرية.)
والراحل كان يمتلك ذائقة لونية متخصصة في بناء وتخطيط المدن وكان يؤمن بدراسات لخطط تصميم المدن وذلك سعياً لإظهار هويتها الثقافية .
تقرير / إنعام العطيوي