الهيئة العامة للآثار والتراث تحتفي بيوم المخطوط العربي (صور)
احتفت الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبرعاية وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، بيوم المخطوط العربي السنوي وتحت شعار (تراثنا المخطوط ومقومات التواصل الحضاري).
وقال مدير عام دار المخطوطات العراقية أحمد كريم العلياوي للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز):” في الرابع من نيسان من كل عام تنطلق فعاليات يوم المخطوط العربي في الدول العربية كافة، إذ تمثل المخطوطات قيمة معرفية عليا للبحث والكتابة عند العرب والمسلمين”.
وأضاف: “تأسست دار المخطوطات العراقية العامة عام 1940 وقد حازت على لقب أفضل مؤسسة في الوطن العربي لعام 2023 اختياراً من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بعد عمل دام ثلاث سنوات انتقلت دار المخطوطات من المبني للمجهول الى المبني للمعلوم في إدارة مدركة بأهمية التحولات المعاصرة في العالم الرقمي والتحديات المرتبطة بإهمال المخطوطات على مدى عقود من الزمن في بلد تحيط به المخاطر”.
وأشار الى أنه “باهتمام ورعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني انطلقت مشاريع الفهرسة والتصوير والصيانة والترميم والحفظ والوقاية للمخطوطات العراقية وتوفير المتطلبات للأجهزة ومواد العمل بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء في داخل العراق وخارجه”.
وبين أن “تراثنا المخطوط يواجه الصعاب على مستوى الحفظ من عاديات الزمن لاسيما مخاطر الإرهاب والتجارة غير المشروعة بتراثنا وهذا ما يحثنا على بذل الوسع في توفير مقومات الاعتناء بهذه المخطوطات مثلما هي الحاجة لرعاية مقومات التواصل الحضاري الذي يفرضها العالم الجديد”.
من جهته قال رئيس المجمع العلمي العراقي، الدكتور محمد حسين آل ياسين: ” يجب أن ندرك أهمية المخطوطات العراقية ونتعامل معها وكأنها لقى آثارية تاريخية مهمة، كون المخطوطات تحمل مضموناً علمياً حضارياً والتي دونت معارف وعلوم قيمة”.
وأضاف: تضم دار المخطوطات العراقية خمسة وستين ألفاً من المخطوطات فضلاً عن مكتبات العتبات والمؤسسات والمجمع العلمي”.
وطالب آل ياسين “وزارة الثقافة والسياحة والآثار والجهات ذات العلاقة بأن تتم استعادة المخطوطات العراقية المسروقة الموجودة في مكتبات العالم في الولايات المتحدة وبريطانيا كونها مخطوطات عراقية تخص الهوية العراقية ديناً ولغة وعلماً”، مؤكداً “أننا أحق بهذه المخطوطات العراقية الموجودة خارج العراق التي تنتمي لنا ومن الواجب أن تعود الى العراق وتعرض وتحفظ في متاحفنا لتكون مصدراً تاريخاً علمياً للأجيال اللاحقة”.