الهجرة الخارجية .. وأسبابها
د . خالد القره غولي
الهجرة هي انتقال الفرد أو الجماعة من مكان إلى آخر بقصد الإقامة الدائمة أو المؤقته ، فقد تكون هجرة داخلية أي داخل الدولة ، إذ ينتقل الفرد من الريف إلى المدينة، وقد تكون هجرة خارجية أي خارج الدولة، ولكل نوع من أنواع الهجرة أسبابه , أسباب الهجرة الخارجية ليس من السهل على الفرد أو الجماعة ترك وطنهم والهجرة إلى بلد آخر للعيش به ، بل لا بدّ من وجود أسباب لذلك ، ومن هذه الأسباب : الهجرة القسرية ، مثال على ذلك الشعب الفلسطيني الذي هاجر من أرضة بسبب الاحتلال الإسرائيلي , الحروب الداخلية ، فيكثر الموت ، ويهرب الشخص أو الجماعة إلى بلد آخر يجدون به الأمن والسلامة ، مثل ما يتعرض له الشعب السوري ، وما تعرض له من قبله الشعب العراقي , البحث عن فرص عمل أفضل ، وتكون الهجرة بدافع الرغبة في زيادة الدخل وتحسين المستوى المعيشي للأسرة، خاصة مع تطور وازدهار إقتصاد بعض الدول ، مما يوفر دخلاً بفارق كبير بينه وبين ما يتقاضاه الشخص في بلده ، مثال على ذلك دول الخليج العربي ، ومنها المملكة العربية السعودية , بعض الدول تعاني من كثافة سكانية عالية مما يقلل من مستوى الخدمات التي تقدم للفرد ، فيهاجر إلى بلد آخر يستطيع فيه الحصول على خدمات أكثر له ولأفراد أُسرته , الاضطهاد الديني أو العرقي ، إذ تمارس بعض الأنظمة الساسية لبعزز الدول التمييز بين أفراد شعبها ، فيعاني الشخص ضغوطاً نفسية وأجتماعية مما يجبره لترك هذا البلد والعيش في بلد آخر يوفرله الاحترام والحرية , هجرة العقول وأصحاب المؤهلات العليا الذين لا يجدون العمل الذي يلائم تخصصاتهم في بلدهم، فيهاجرون إلى بلد آخر يوفر لهم العمل بتخصصاتهم , ظهور حالات من الازدهار الاقتصادي السريع لدى بعض الأفراد المهاجرين، مما يخلق الحافز للآخرين للهجرة , الانبهار بالحياة الغربيه من حريات ، وثقافة ، واحترام حقوق الإنسان ، مثل الرغبة لدى الشباب بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ إنها حلم أغلب الشباب الطموح , التسهيلات في القبولات الجامعية ، مما يشجع الشباب إلى اختيار الدراسة في الخارج , آثار الهجرة الخارجية للهجرة آثار إيجابيّة وآثارٌ سلبية على الدول المهاجر منها والمهاجر إليها ، فمن النواحي الإيجابية أنّها تعمل على تطوير اقتصاد الدول المهاجر إليها ، وتستفيد الدولة المهاجر منها بالتحويلات النقدية ، أمّا الجانب السلبي على الطرفين ، فإنّ الهجرة قد تسبب ضغطاً على قطاع الخدمات للدول المهاجر إليها، وفي نفس الوقت تقل نسبة القوى العاملة في الدولة المهاجر منها ، خاصة هجرة أصحاب المؤهلات العلمية العالية (( ولله .. الآمر ))