النزاهة تكشف حالات تلاعبٍ واستيلاء على عقارٍعائدٍ للدولة وهدر للمال العام في النجف
كشفـت هيـئة النـزاهة الاتحـاديَّة عن تنـفيـذها ثلاث عمـليَّات ضبـطٍ في مُحافظة النجف، مُبيّنةً قيامها بضبط حالات تلاعبٍ في اثنتين من دوائر المحافظة أدَّت إلى حصول هدرٍ بالمال العام.
دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها عن تفاصيل العمليَّات، أفادت بأنَّ فريق عمل مكتب تحقيق النجف، الذي انتقل إلى دائرة الصحَّة في المُحافظة، تمكَّن من ضبط الأوليَّات كافة المُتعلقة بقيام الدائرة بتنظيم عقد مُساطحةٍ على الساحة الواقعة أمام مُستشفى النجف (الألماني) بثمنٍ بخسٍ، مُشيرةً إلى أنَّ العقد تضمَّن إنشاء گراجين ومُنطقة خضراء و(10) أكشاك.
الدائرة أضافت إنَّ الفريق قام، خلال عمليَّةٍ ثانيةٍ، بضبط إضبارة عقارٍ تعود ملكيَّته إلى مُديريَّة بلديَّة النجف؛ لوجود تلاعبٍ فيها، مُوضحةً أنَّ العـقار المُخـصَّص للاستعمال (حضانة) تمَّ نقل ملـكيَّته من مُديريَّة البلديَّة إلى ملكٍ صرفٍ (عرصة) قابلةٍ للتصرُّفات من بيع وإيجار واستثمارٍ؛ ممَّا أدَّى إلى هدرٍ بالمال العام.
وفي عمليَّةٍ مُنفصلةٍ، رصد الـفـريق حالات تلاعبٍ رافقت تنفيذ مشروع تأهيل الجزرة الوسطيَّـة في أحد شوارع المدينة، وتمَّ ضبط محاضر التسلُّم ووصولات الشراء ومحاضر لجنة التنفيذ.
وتمَّ تنظيم ثلاثة محاضر ضبطٍ أصوليَّةٍ بالعمليَّات، التي نُفِّذَت بناءً على مُذكَّرات ضبطٍ قضائيَّةٍ، وعرضها على قاضي محكـمة تحقيق النجف الـمُخـتصَّة بالنــظـر في قـضايا الـنـزاهـة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّـة المُناسبة.
من الجدير بالذكر أنَّ الهـيئة أعلنت، أواخر العام الماضي،عن تنـفـذ أربـع عـمـليَّـات ضـبـطٍ فـي الـنجـف قادت إلى الكشف عن تجاوزاتٍ وهدرٍ للمال العامِّ، أسفرت عن صـدور أمـر استقـدامٍ لمُـديـر بلديَّـة النجـف الـسابـق مع تسعة مُتَّـهمين آخرين.