النجف الأشرف.. قضاء المشخاب مهدّد بفقدان رائحة العنبر بسبب شح المياه (صور)

أثرت قلة الإيرادات المائية من دول المنبع على الخزين المائي الاستراتيجي للعراق، ما انعكس بشكل مباشر على القطاع الزراعي، وبات معظم أراضيه مهددة بالجفاف، بالرغم من الإجراءات الحكومية لمواجهة أزمة شح المياه.

تمتاز محافظة النجف الأشرف وبالتحديد قضاء المشخاب بزراعة الرز العنبر، الذي أدى شح المياه إلى عدم شمول معظم أراضي القضاء بالخطة الزراعية، وذلك لاحتياج محصول الرز لوفرة مائية كبيرة، وبالتالي فإن المشخاب مهدد بفقدان رائحة العنبر بسبب الجفاف. 

وقال مدير الموارد المائية في المحافظة، شاكر فايز، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز ): إن “المساحات الزراعية للخطة الشتوية لم تحدد حتى الآن، لذلك نحن بانتظار حضور اللجنة الدائمة المشتركة لوزارتي الزراعة والموارد المائية”.

وعن الاستعدادات للموسم الزراعي الشتوي، أوضح أن “المديرية نفذت حملة واسعة لصيانة المحطات والنواظم ومنشآت السيطرة، إضافة إلى تطهير الجداول وتنظيف ورفع نبات الشمبلان وزهرة النيل وإزالة التجاوزات”.

وأشار إلى أنه “تم تشكيل لجان متابعة لمراقبة توزيعات المياه وإزالة التجاوزات، وتطبيق نظام المراشنة الذي من شأنه تحقيق عدالة في توزيع الحصص المائية وايصالها الى الذنائب”.

وذكر أن “الشح المائي أثر بشكل مباشر على عموم الجداول في العراق بما فيها محافظة النجف الأشرف، حيث إن الشح المائي دخل سنته الرابعة على التوالي”.

وبين أن “قلة الواردات المائية من دول المنبع وتناقصها بشكل خطير، أدى إلى استنزاف الخزين المائي الذي لم يعوض بسبب انحباس الأمطار وقلة الغطاء الثلجي، ما يؤدي إلى تقنين الاطلاقات المائية الى الحد الأدنى والذي يضمن ايصال مياه الشرب وسقي  البساتين”.

وتابع: “أما باقي الاستخدامات الأخرى فهي غير مشمولة، بسبب عدم وجود خطة زراعية صيفية، ما عدا مساحات بذور الشلب من أجل المحافظة على نوع رز العنبر”.

وأكد أن “هناك برنامجاً تشغيلياً لناظمي المشخاب و(الليعو)، الهدف منها ايصال المياه للجداول الفرعية وفق خطة تنفذ كل عشرة أيام، وهناك فترة حجز محددة حسب الحاجة الفعلية لتلك الجداول”.

بدوره، أوضح المواطن علي جبار من أهالي قضاء المشخاب أن “معظم الأراضي الزراعية في القضاء تحولت إلى أراض جرداء بسبب شح المياه في الأنهر، وعدم شمول أغلب الأراضي الزراعية في القضاء بالخطة الزراعية”.

ولفت إلى أن “هنالك تخوفاً من احتمال عدم شمول أراضينا بالموسم الشتوي، ما سيشكل خطراً كبيراً علينا”، مبيناً “وجود مؤشرات لهذا الأمر، كون نهر المشخاب الرئيسي أصبح جافاً بشكل تام”.