النجباء تنفي علاقتها باستهداف البعثات الدبلوماسية بالعراق
أكدت حركة النجباء، الأربعاء، ضرورة مد جسور العلاقات مع دول العالم وحماية البعثات الدبلوماسية، فيما اشارت إلى عدم وجود أي علاقة بالهجمات على البعثات الدبلوماسية.
وقال عضو المجلس السياسي في الحركة فراس الياسر، بحسب الإعلام الرسمي، إن “اللواء الثاني عشر يرتبط بالحشد الشعبي، وتحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي”
وأضاف، أن “هذا الموضوع الشائك يراد منه، محاولة إيجاد فجوة مابين قوى المقاومة، ومابين فكرة وجود الحشد الشعبي وهذا التداخل بين الفكرتين”.
وأكد أن “اللواء 12 سبق أن أعلنت فصائل المقاومة، ابتداءً من هادي العامري أو أكرم الكعبي الى الشيخ قيس الخزعلي، أن ارتباطها كان معنوياً مع الحركات، وانفكَّ هذا الارتباط منذ اليوم الأول لانتهاء المعارك عام 2017”.
النجباء حركة جماهيرية
وأشار إلى أن “ما تبقى من حركة النجباء هو حركة جماهيرية شعبية، بالتالي فأن الموجودين سواء بالملف الثقافي أو بالملفات الأخرى وحتى بالملف السياسي، هو كجزء من حركة شعبية
وشدد على “تأييد ودعم وجود البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن دعم حمايتها، إضافة إلى أهمية مد الجسور مع كافة الدول، و هذا أمر مفهوم منا في رؤية الحركة وفي رؤية فصائل المقاومة”.
ولفت إلى أن “اتفاقية فيينا لعام 1961 تنص على ضرورة أن تمتثل السفارة للإرادة الداخلية العراقية، سواء من ناحية الاعداد، وكذلك من ناحية الخروج والدخول”، مبدياً استغرابه، أن “السفارة الأميركية وصلت إلى مرحلة أنها تنصب منظومة دفاع جوي، وتتحكم بمداخل الخضراء”.
وذكر ،أن “أي إنسان يحمل هماً وطنياً، يرى أن الولايات المتحدة الأميركية، لاتنظر إلى سيادة العراق على الاطلاق، وهذه الحلقة المراد منها تسويق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية”.
وبين أن “جميع فصائل المقاومة حتى هذه اللحظة لم تتبنَ أيَّ ضربة على السفارة، مؤكداً “وجود معلومات تشير أن هذا الاستهداف مبرمج، ويأتي لإثارة الرأي العام ضد فصائل المقاومة والحشد الشعبي”.
وشدد على “أهمية حماية البعثات التي تتعامل ضمن الاتفاقيات، وتحترم القانون و الدستور العراقي”.
النجباء بريئة من الاعتداء على السفارات
وأكد “عدم مسؤولية الحركة عن الضربات، ولم نتبنَ أي عملية حتى اللحظة هذه من جهة، من جهة أخرى نحن غير معنيين بالسفارة، رغم ملاحظاتنا عليها، بقدر مامعنيين بالتواجد الاميركي المنتشر على كل مساحات العراق”.
حماية سوريا
وقال الياسر: إن “المشاركة في سوريا قضية شائكة، لا اعتقد الآن هنالك حاجة لوجود أعداد من أبناء حركة النجباء، داخل سوريا”.
وأشار الى أن “هناك طلبات واضحة كانت من الدولة السورية، فضلا عن وجود دعم وغطاء من المؤسسة الدينية والمرجعيات الرشيدة، بضرورة حماية المقدسات، حتى وصل الامر الى ان المواطنين ذهبوا إلى سوريا من دون ان ترجع الى الحركة من خلال التطوع الجهادي، من أجل حفظ المراقد المقدسة”.
وبين أن “حركة النجباء لديها خبرة و قدرة في أدارة الملفات العسكرية والامنية والاستخبارية، فكان لها دوراً بالتنظيم، وبالتالي انتفت الحاجة الى وجود اعداد كبيرة في سوريا”.
ولفت إلى أن “القيادات العراقية كانت ترى أن المشروع السوري، هو مشروع مقدم لمشروع عراقي، لذلك كانت رؤيتنا ان نستبق العدو في الاراضي السورية، ما أدى إلى خفض وطأة القتال داخل العراق، و خففنا من هجمات العصابات الداعشية “.
وأكمل، بالقول : “لو أن الأمور باقية على ماهي عليه، بدون مشاركة الفصائل، وحركة النجباء، لكانت الهجمة كبيرة جدا، والشهداء يتضاعفون داخل العراق”.