المياه الجوفية تحدد مصادر تغذية بحر النجف (صور)
حددت الهيئة العامة للمياه الجوفية في النجف الأشرف، اليوم السبت، مصادر المياه المغذية لبحر النجف، فيما كشفت عن مساحة البحر الاجمالية.
وقال مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في النجف الأشرف جميل عطيوي حمزة في تصريح للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، ان ” مساحة منخفض بحر النجف الكلي تبلغ حوالي 40 الف دونم، بينما يبلغ مساحة المسطح المائي 18 الف دونم ، في هذا المنخفض تتراوح مناسيب المياه بين اﻻرتفاع واﻻنخفاض من موسم إلى آخر”، لافتا الى ان ” أهم العوامل الأساسية المغذية لمنخفض بحر النجف هي شبكة الأنهار و المبازل في منطقة الحيرة و الدسم”.
وتابع ان “هنالك مجموعة من الجداول يصل عددها من 6 الى 7 جداول تغذي المناطق الزراعية لتكون نهايتها تصب في منخفض بحر النجف”.
واضاف: “أما المصدر الثاني للمياه شبكة المجاري لمحافظة النجف بالكامل هي تصب في محطة المعالجة حيث ان الاخيرة غير مكتملة لغاية اﻻن ، و بالتالي فإن مجاري المحافظة تصب في منخفض البحر دون معالجة بالكامل”، مضيفا ان “المصدر الثالث للمياه هي المياه الفائضة من بحيرات اﻻسماك التي تتغذى على الآبار المتدفقة المحفورة تجاوزاً ، و المصدر الرابع للمياه هي مجموعة الوديان الموجودة في بادية النجف والتي تنتهي في منخفض بحر النجف، فجميع هذه الوديان و البالغ عددها خمس ، تصب في هذا المسطح المائي الكبير في موسم الأمطار ، و في بعض اﻻحيان تكون هذه السيول قوية جداً وتسبب ارتفاع مناسيب المياه”.
و تابع ان “كل مصدر له معالجة خاصة من قبل وزارة الموارد المائية ، شبكة المبازل و الأنهار تم معالجتها من خلال شق مبزل و في نهاية المبزل تم نصب مضخات لكي تحول المياه باتجاه المصب العام ، والمبزل لم يكتمل كلياً ، بل تم انجاز جزء منه بنصب مضخات تخفف من مستوى مياه بحر النجف”.
واشار الى ان “ما يخص محطة المعالجة هنالك رصد مبالغ مالية لإكماله واﻻستفادة من المياه الصالحة للزراعة ، و باشرت وزارة الموارد المائية بغلق مجموعة من الآبار و تم تحكيمها بواسطة أقفال وصنابير، أما معالجة الوديان يجب أن تكون على شكل سدود، ولدينا ثلاث انواع منها، سدود خزن وسدود تنظيم وسدود حصاد المياه، وسد حصاد المياه فقط في وادي حسب، والوديان الباقية ﻻ تحتوي على سدود ولدينا تصاميمها ، لكن لم تنفذ لغاية اﻻن”.
واكمل ان “هذه السدود مهمة جدا تؤمن مناطق البحر من الفيضانات في موسم اﻻمطار وتوفر مسطحات مائية في البادية تزيد من نسبة المياه الجوفية” .
من جانبه اكد مدير ناحية بانيقيا أياد الزرفي للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، انه “ﻻ يخفى على الجميع أن بحر النجف هو عبارة عن بحيرة مسجلة ضمن وزارة الموارد المائية ، وهنالك تصميم معدة من قبل هذه الوزارة، لكن للاسف الشديد لغاية اﻻن ﻻ نعلم أسباب التأخير في تنفيذ هذا التصميم سواء عن طريق اﻻستثمار او عن طريق جهود ذاتية تبذل من قبل الوزارة لاستغلال هذه الموارد الموجودة في منطقة بحر النجف” .
وتابع ان “بحر النجف أصبح محمية طبيعية سجلت لدى الدوائر المختصة و نحن نطمح أن تكون هذه المحمية فعلاً محمية من كل الجوانب البيئية و غير البيئية ، و فيما يخص انخفاض او ارتفاع مناسيب بحر النجف ، فإن اكثر مصادر بحر النجف متعددة من ضمنها اﻻمطار و السيول و الآبار المتدفقة و أغلب هذه الابار غير مجازة ، أما المصدر الرئيسي و الكبير و الذي يبلغ اكثر من 70% و الذي يغذي بحر النجف بالمياه هو من المبازل الواردة و الصادرة من ناحية الحيرة في وقت الزراعة” .