الموارد المائية: مؤسسات حكومية تتجه لتحلية مياه البحر
أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، وجود مؤسسات حكومية تتجه لتحلية ماء البحر لمعالجة شح المياه، فيما اشارت الى أن العراق بحاجة لإيجاد مصادر غير تقليدية لتوفير المياه.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية، عون ذياب، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز )، إن “موضوع تحلية مياه البحر موضوع مهم جداً، ويجب أن نبدأ به من الآن، لأنه يحتاج لوقت طويل لإنجازه، مثل اقامة محطات التحلية التي تحتاج لانشائها مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، لذلك يجب من الآن أن يبدأ العراق بإنشاء محطات ضخمة تعمل على توليد الطاقة الكهربائية والاستفادة من المياه العذبة المستخرجة منها”.
وأضاف، أن “تحلية مياه البحر موجودة الآن على مستوى وزارة البلديات لتأمين أغراض مياه الشرب، وايضا تعمل بها الحكومات المحلية مثل حكومة محافظة البصرة التي تبنت هذا الموضوع، ونتمنى أن تحقق نجاحا خاصة في التفاوض مع بعض الشركات كالشركة الصينية”، مبيناً أن “وزارة الموارد المائية بأمكانها أن تفكر بهذا الحل الذي سيخفف الكثير من أزمة المياه”.
وبشأن المفاوضات مع دول المنبع، لاعطاء العراق حصته المائية، ذكر، أن “المفاوضات مع الجانبين التركي والإيراني شبه متوقفة، بسبب الانسداد السياسي الحالي في العراق، لأن هذا هو عامل مهم لمثل هكذا مباحثات التي تعتمد على أسس ثابتة وقوية”.
وبين أن “حصاد المياه متعلق بسقوط المطر في مناطق محددة، فبدلاً من أن تذهب الى المستنقعات وتتبخر ممكن استغلالها والاستفادة منها بإنشاء حواجز معينة، مثل خزانات وسدود صغيرة لغرض الاستفادة من التساقط المطري”.
وتابع، “وكذلك ينفع حصاد المياه في تغذية الابارالجوفية، أضافة إلى منفعته للمجتمعات القائمة في مناطق محددة خاصة المناطق الصحراوية، سواء كان في الجهات الغربية او الشرقية، الذين يحتاجون إلى المياه خاصة مربي الأغنام والحيوانات والبدو الرحالة، لذلك فهذه المياه تخزن في مناطق محددة لغرض الاستفادة منها لتلك المجتمعات القائمة”.
وأشار إلى، أن “هنالك مجموعة من السدود الصغيرة لحصاد المياه في الجانب الشرقي، وايضا لدينا في الصحراء الغربية”، مؤكداَ أن “الوزارة بصدد تطوير السدود والاستفادة منها بأي فرصة لخزن مياه الامطار، واستثمارها بشكل علمي ومحسوب مسبقاً”.
وعن مواجهة شح المياه في موسم الصيف القادم، أوضح، أن “هذا الموضوع سابق لأوانه، لأنه يعتمد على نسبة الأمطار خلال الموسم الشتائي القادم، لذلك نأمل أن تأتي كميات كبيرة لإعادة الخزين المائي، لكي نعيد الكثير من الإجراءات الممكن اتخذها في هذا الجانب، لأننا بحاجة ماسة إلى اضافة مصادر مياه غير تقليدية والتي من أهمها تحلية مياه البحر”.